responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 0  صفحه : 14

النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ). [١]

٢ ـ وقوله تعالى : (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ). [٢]

٣ ـ وقوله تعالى : (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ). [٣] وأمثال هذه الآيات في القرآن كثيرة ، وهي من غرر الآيات ، كما يقول العلامة الطباطبائي رحمه‌الله ، وهي تحمل أبعادا وأعماقا مختلفة ولظاهرها معنى واضح ومفهوم ، وكلما أمعن الإنسان النظر وتأمل فيها ، فتح الله (تعالى) له من آفاق الفهم والتفسير ما لم ينفتح له من قبل. وهذه التفاسير والتصورات والأفهام غير متناقضة ولا متخالفة فيما بينها ، وقد تحدثت عن هذا الموضوع بتفصيل في كتاب (وعي القرآن).

وليس كل الناس يستطيع أن يغوص في أعماق القرآن ، وليس كل أحد يحسن ذلك ، إذا لم يستعن بالمتخصصين من علماء القرآن الكريم الذين رزقهم الله تعالى وعي كتابه.

تاريخ التفسير

مر علم التفسير عند الشيعة والسنة بثلاث مراحل ، وهذه المراحل تختلف عند الشيعة والسنة في طول الفترة الزمنية وقصرها إلا أنها تكاد تكون متشابهة عند الطائفتين.

المرحلة الأولى : تبدأ برواية الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند السنة ، وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل بيته عليهم‌السلام عند الشيعة في تفسير القرآن.

وقد اشتهر نفر من الصحابة والتابعين في رواية هذه الأحاديث من مثل : عبدالله بن عباس ، وابن مسعود ، وجابر بن عبدالله ، وأبو سعيد الخدري ، وغيرهم من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كما تناقل روايات أئمة أهل البيت عليهم‌السلام في التفسير نفر من أصحاب الأئمة عليهم‌السلام خلال هذه الفترة.

وعلماء الشيعة الإمامية يعتقدون أن أئمة أهل البيت عليهم‌السلام يستقون أحاديثهم عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وليس من قبيل الرأي والاجتهاد ، ويستنبطون هذا المعنى من حديث الثقلين الشهير الذي تضافر الفريقان على روايته عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في اعتماد أهل البيت مصدرا ثانيا لمعرفة أحكام الله تعالى وحدوده بعد القرآن بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وبناء على هذا الفهم فإن الأحاديث المروية عن أهل البيت عليهم‌السلام تكتسب صفة الحجية ويمكن الإحتجاج بها على فهم أحكام الله تعالى وآياته.


[١]الرّعد ١٣ : ١٧.

[٢]النّور ٢٤ : ٣٥.

[٣]الحجر ١٥ : ٢١.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 0  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست