نام کتاب : اسطورة التحريف نویسنده : الشريفي، محمود جلد : 1 صفحه : 109
أخرج ابن داوود عن سويد بن غفلة قال : سمعته
من عليّ بن أبي طالب عليهالسلام
:
فوالله ما فعل (عثمان) الّذي فعل في
المصاحف إلاّ عن ملأ منّا جميعاً.
وقال : فقد بلغني أنّ بعضهم يقول : قراءتي
خير من قراءتك ، وهذا يكاد يكون كفراً ، قلنا : فماذا رأيت؟ قال عليهالسلام : أرى أن يجمع
الناس على مصحف واحد ، فلا تكون فرقة ولا اختلاف. فنعم ما رأيت. [١]
وفي رواية أخرى قال (عليّ عليهالسلام) : ولو ولّيت في
المصاحف ما ولي عثمان لفعلت كما فعل. [٢]
فهذا العمل من عثمان يكون دليلاً على
صيانة القرآن من التحريف لا العكس ؛ لأنّ عمله كان لكثرة ما ظهر في الناس من اللحن
في القراءة ، والقراءة باللهجات المختلفة وغير ذلك ، نعم عمله في إحراق سائر
المصاحف كان قبيحاً جدّاً ، واعترض عليه المسلمون حتىّ سمّوه بحرّاق المصاحف.
قال السيّد الخوئي رضوان الله تعالى
عليه : أمّا هذا العمل من عثمان فلم ينتقده عليه أحد من المسلمين ، وذلك لأنّ
الاختلاف في القراءة كان يؤدّي إلى الاختلاف بين المسلمين وتمزيق صفوفهم وتفريق
وحدتهم ، بل كان يؤدّي إلى تكفير بعضهم بعضاً. وقد مرّ فيما ـ تقدّم ـ بعض
الروايات الدالّة على أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله
منع عن الاختلاف في القرآن.