responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 5  صفحه : 933

لَسارِقُونَ‌ [1] و اللَّه ما كانوا سارقين و ما كذب.

بيان‌

كان سالما عاب الإمام ع بأنه ربما يتكلم بكلام فيبلغ من لم يرتض بلوغه إليه فيأخذ في إنكاره فيتأوله على معنى آخر غير ما أراد به أولا و هذا كذب منه فأجاب ع بأن اقتداره على ذلك دليل على وفور علمه و كونه حجة من اللَّه سبحانه و إنه لا يحتاج في ذلك إلى أن يجي‌ء بالملائكة كيف و الأنبياء لم يأتوا بذلك ثم بين ع أن المصلحة إذا اقتضت تأويل الكلام على خلاف ما يستفاد من ظاهره جاز ذلك و ليس بكذب و قد صدر مثله عن الأنبياء ع.

روي في الاحتجاج، أنه سئل الصادق ع عن قول اللَّه عز و جل في قصة إبراهيم ع قال‌بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ‌ [2]- قال ما فعله كبيرهم و ما كذب إبراهيم قيل و كيف ذلك فقال إنما قال إبراهيم فاسألوهم إن كانوا ينطقون إن نطقوا فكبيرهم فعل و إن لم ينطقوا فلم يفعل كبيرهم شيئا فما نطقوا و ما كذب إبراهيم و سئل عن قوله في يوسف‌أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ‌ [3] قال إنهم سرقوا يوسف من أبيه أ لا ترى أنه قال لهم حين قالوا ما ذا تفقدون قالوا نفقد صواع الملك و لم يقل سرقتم صواع الملك إنما سرقوا يوسف من أبيه و سئل عن قول إبراهيم‌ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ‌ [4] قال ما كان إبراهيم سقيما و ما كذب إنما عنى سقيما في دينه أي مرتادا.


[1] . يوسف/ 70.

[2] . الأنبياء/ 63.

[3] . يوسف/ 70.

[4] . الصافّات/ 88- 89.

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 5  صفحه : 933
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست