responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 26  صفحه : 467

باب المخلوقات و ابتدائها [1]

[1]

25548- 1 (الكافي- 8: 94 رقم 67) محمد، عن أحمد، عن الحسين،


[1] . قوله «باب المخلوقات و ابتدائها» اعلم أنّ النظر في أحوال المخلوقات يمكن أن يكون لتحقيق أحوالها و الاطّلاع على صفاتها و أسبابها، أي المعدّات لتكوينها و فنائها، و هذا شي‌ء لا يفيد في الآخرة و لم يبعث له الأنبياء و لا كمال للنفس من حيث هو نفس في معرفتها لأنّه إذا مات الإنسان و انقطع علاقته عن الأجسام الدنيوية فلا فائدة في أن يعرف خواصّها، و ما يفيد النفس مطلقا و لو بعد الموت هو معرفة اللّه و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر، و أمّا أسباب وجود المولدات فتنقسم الى المعدّات و هي التي يعدّها الطبيعيّون فاعلا و ليست كما يقولون، و الفاعل الحقيقي و هو مفيض الوجود كما قال في المنظومة:

معطي الوجود في الإلهي فاعل‌

معطي التحرّك الطبيعي قائل‌

و انّما يفيد العلم الطبيعيّ في الطبّ و الصناعات الدنيوية و الأسباب عندهم ما يرون من استمرار ترتّب شي‌ء على شي‌ء في الوجود فيقولون السقمونيا مسهل و الشّمس تنمي النبات مع أنّ السقمونيا ليس علّة لشي‌ء و الشّمس كذلك، و الفاعل هو اللّه تعالى و الأسباب الجسمانية معدّات كما ثبت في محلّه، فلا ينبغي أن يكون غرض الرجل الإلهي الاطّلاع على المعدّات و الأسباب الطبيعيّة، بل على موضع الإعجاب من قدرة اللّه تعالى و حكمته في المخلوقات، و لذلك ترى في هذه الأحاديث توجّه الأئمّة عليهم السّلام إلى بيان جهة قدرة اللّه تعالى و تأثيره لا جهة بيان الأسباب الطبيعية أيّا ما كان غرض السائل في سؤاله، فلا يتعجّب حينئذ إن جاءوا بالجواب عن مثلها مجملا. «ش».

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 26  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست