responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 22  صفحه : 699

الأخبار و كان‌" ما ظَهَرَ مِنْها"يختلف باختلاف العادات‌ [1] بحسب البلاد و الطوائف،"وَ لْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى‌ جُيُوبِهِنَ‌" الخمر جمع خمار و هو المقنعة أريد بضربها على الجيوب إسدالها على الصدور ليسترنها و ما فوقها من الرقبة تغييرا لعادة الجاهلية إذ كانت جيوبهن واسعة يبدو منها نحورهن و صدورهن و ما حواليهما و كن يسدلن الخمر من ورائهن فيبقى قدامهن مكشوفة و في الآية دلالة على عدم وجوب ستر الوجه كما لا يخفى،" وَ لا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ"أي غير الظاهرة بدليل الاستثناء السابق و اللاحق و ذلك مثل سائر الأعضاء المزينة لهن كالقلادة للعنق و الوشاح للرأس و القرط للأذن و الخلخال للساق إلى غير ذلك إذا كانت في مواضعها،" أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ"و إن علوا فيهما،" أَوْ أَبْنائِهِنَّ"و إن سفلوا و كذا في سائر الأبناء المذكورين في هذه الآية و ترك ذكر الأعمام و الأخوال، إما لأنهم في معنى الإخوان و إما لئلا يصفوهن لأبنائهم كذا قيل،"أَوْ نِسائِهِنَ‌" أي المؤمنات إذ ليس للمؤمنة أن تنكشف بين يدي مشركة أو كتابية لأنهن لا يتحرجن من وصفهن لأزواجهن كذا في الحديث كما يأتي،"أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَ‌" ذكورا كانوا أو إناثا و ربما يخص بالإناث و يعم الكافرات‌


[1] . قوله «و كأنّ ما ظهر منها يختلف ...» المراد- و اللّه العالم- أن يظهر شي‌ء بنفسه من غير اختيار، أي لا تظهر النّساء شيئا من زينتهنّ إلّا أن يظهر شي‌ء بغير اختيارهنّ، و تفسيره بالوجه و الكفّين أو زينة الوجه مثلا لا ينافي ذلك، لأنّه بيان المصداق لا المفهوم، فكأنّه قال الإمام عليه السلام: الذي يظهر بنفسه في غالب عادات النّساء اضطرارا هي الوجه و الكفّان لأنّها كلّما بالغت المرأة في سترها انكشف منها شي‌ء بعض الأحيان، و لا حرج فيه لمكان الضرورة دون ساير مواضع البدن، إذ لا يتّفق في غالب العادات أن ينكشف لضرورة و من غير اختيار المرأة فيكون الاستثناء منقطعا، و لذلك لم يذكر في قوله تعالى‌ وَ لا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَ‌ و لم يستثن ما ظهر منها لأنّ عدم المؤاخذة على ما يظهر بنفسه معلوم، و ذكر في الآية الأخرى للتوضيح و التأكيد، و سيأتي لذلك مزيد تحقيق في بابه. «ش».

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 22  صفحه : 699
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست