نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 21 صفحه : 247
بيان:
" من
هاهنا يؤتى" أي يصاب و يأتي الجهل و الغلط على الناس، ثم فسر ذلك بقوله ع: أن
يقول الناس حرمت عليه امرأته، يعني يقولون في تفسير لبن الفحل أنه هو الذي يصير
سببا لتحريم امرأة الفحل عليه ثم أضرب عن ذلك كأنه قال ليس الأمر كما يقولون، بل
هذا الذي ذكرت أنت من إرضاع المرأة لصبي الرجل و نشره الحرمة إلى ابنة زوجها على
ذلك الرجل هو لبن الفحل لا ما يقولون، و هذا الحديث يدل على تحريم أمر بسبب الرضاع
ليس هو بمحرم في النسب، بل هو أبعد حرمة من الذي سبق في الباب المتقدم من تحريم
ابنة تلك المرضعة على أب الرضيع في بادئ النظر، و لهذا استفسر السائل ذلك إلا أنا
إذا اعتبرنا في التحريم اتحاد الفحل و اكتفينا به صار مساويا له في البعد من غير
فرق.
[9]
21170- 9 (الكافي 5: 442) محمد، عن أحمد و علي، عن أبيه جميعا، عن السراد، عن
هشام بن سالم، عن العجلي قال:سألت أبا جعفر ع عن قول اللَّه عز و جلوَ هُوَ الَّذِي
خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً[1]فقال" إن اللَّه جل و عز خلق آدم من الماء العذب و خلق زوجته
من سنخه فبرأها من أسفل أضلاعه فجرى بذلك الضلع سبب و نسب ثم زوجها إياه فجرى بسبب
ذلك بينهما صهر، و ذلك قوله جل و عزنَسَباً وَ صِهْراًفالنسب يا أخا بني
عجل ما كان بسبب الرجال و الصهر ما كان
- هذه
المسألة فإنّها حريّة به، و لمّا كان القول بعموم المنزلة مطلقا ضعيفا و القول
بتخصيص الحرمة لصورة واحدة أضعف، فلا يبعد ترجيح قول الشيخ في المبسوط، و لكن يجب
أن يكون العمل على الاحتياط في مورد الرواية. «ش».