responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 460

أصحابه عليهم البيض المذهب لكل بيضة وجهان المؤدون إلى الناس أن هذا الحسين ع قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه فإنه ليس بدجال و لا شيطان و الحجة القائم بين أظهرهم فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين إنه الحسين ع جاء الحجة الموت فيكون الذي يغسله و يكفنه و يحنطه و يلحده في حفرته الحسين بن علي ع و لا يلي الوصي إلا وصى.

بيان

لعله إنما سمي دم الحسين ع بالأولى مع تأخره عن الأوليين لكونه أعظم منهما فكان له التقدم بالرتبة فالبارز في أولاهما يرجع إلى الإفساد و العلو و التأنيث باعتبار الفعلتين و الجوس طلب الشي‌ء بالاستقصاء و التردد خلال الدور و البيوت و الوتر بالكسر الجناية التي يجنيها [1] الرجل على غيره من قتل أو نهب أو سبي و منه الموتور لمن قتل له قتيل فلم يدرك بدمه و هذا الخبر صريح في وقوع الرجعة التي ذهب إليه أصحابنا رضي اللَّه عنهم قال شيخنا المتقدم أبو علي الطبرسي رحمه اللَّه في مجمع البيان قد تظاهرت الأخبار عن أئمة الهدى من آل محمد ع في أن اللَّه تعالى سيعيد عند قيام المهدي قوما ممن تقدم موتهم من أوليائه و شيعته ليفوزوا بثواب نصرته و معونته و يبتهجوا بظهور دولته و يعيد أيضا قوما من أعدائه لينتقم منهم و ينالوا بعض ما يستحقونه من العقاب في القتل على أيدي شيعته أو الذل و الخزي بما يشاهدون من علو كلمته و لا يشك عاقل أن هذا مقدور لله غير مستحيل في نفسه و قد فعل اللَّه ذلك في الأمم الخالية و نطق القرآن بذلك في عدة مواضع مثل قصة عزير و غيره على ما فسرنا في موضعه‌

و صح عن النبي ص قوله‌ سيكون في أمتي كل ما كان في بني إسرائيل‌


[1] . يجتنيها «عش» «ف».

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست