نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 2 صفحه : 461
حذو النعل بالنعل و القذة
بالقذة حتى لو أن أحدهم دخل في جحر ضب لدخلتموه.
انتهى كلامه
روى علي بن إبراهيم بن هاشم
رحمه اللَّه في تفسيره عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد اللَّه ع
قالانتهى رسول اللَّه ص إلى أمير المؤمنين ع و هو نائم في المسجد قد
جمع رملا و وضع رأسه عليه فحركة برجله ثم قال له قم يا دابة فقال الرجل من أصحابه
يا رسول اللَّه أ يسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم فقال لا و اللَّه ما هو إلا له خاصة
و هو الدابة التي ذكرها اللَّه في كتابهوَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ
عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ
النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ[1]ثم قال يا علي إذا كان آخر الزمان أخرجك اللَّه في أحسن صورة و معك
ميسم[2]تسم به أعداءك فقال الرجل لأبي عبد اللَّه ع إن العامة يقولون هذه
الدابة إنما تكلمهم فقال أبو عبد اللَّه ع كلمهم اللَّه عز و جل في نار جهنم إنما
هو تكلمهم من الكلام و الدليل على أن هذا في الرجعة قولهوَ يَوْمَ نَحْشُرُ
مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى
إِذا جاؤُ قالَ أَ كَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَ لَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً أَمَّا ذا
كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ[3]قال
الآيات أمير المؤمنين و الأئمة ع فقال الرجل لأبي عبد اللَّه ع إن العامة تزعم أن
قولهيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً[4]عنى في القيامة فقال أبو عبد اللَّه ع يحشر اللَّه يوم القيامة من
كل أمة فوجا و يدع الباقين لا و لكنه في
[2] . الميسم: المكواة، و الكيّ يلزمه الجرح فالمراد من الحديث أنّ لفظة
تكلمهم في الآية من الكلم بمعنى الجرح لا من التكليم بمعنى التحديث كما زعمه
العامّة و قوله عليه السّلام «كلمهم اللّه عزّ و جلّ في نار جهنم دعاء منه عليه السّلام عليهم
بالجراحة قال في الصحاح: الكلم: الجراحة و الجمع كلوم و كلام تقول كلمته كلما و
قرأ بعضهم دابة من الأرض تكلمهم أي تجرحهم و تسمهم و التكليم: التجريح انتهى
كلامه- منه. يوجد هذا بهامش «ت».