نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 118
بيان
ثم يرده علي كما كلمته أي يرده كما سمعه حافظا لألفاظه
و معانيه.
عجنت نطفته بعقله أي عجنت مادة بدنه بأثر نور العقل
منذ كانت نطفة للطافتها و قربها من الاعتدال.
ركب عقله فيه أي أثر العقل في بطن أمه لتوسط مادة
بدنه في اللطافة و الكثافة و الاعتدال و الخروج عنه.
بعد ما كبر لكثافة مادة بدنه و بعدها عن الاعتدال
المانع من قبول أثر العقل على قرب
[30]
30- 30 الكافي، 1/ 26/ 28/ 1
العدة عن أحمد عن بعض من رفعه عن أبي عبد اللَّه ع قال قال رسول اللَّه صإذا رأيتم الرجل كثير الصلاة كثير الصوم
فلا تباهوا به[1]حتى تنظروا كيف عقله.
بيان
المباهات المفاخرة
[31]
31- 31 الكافي، 1/ 26/ 29/ 1
بعض أصحابنا رفعه عن مفضل بن عمر عن أبي عبد اللَّه ع قاليا مفضل لا يفلح من لا من لا يعقل و لا
يعقل من لا يعلم و سوف ينجب من يفهم و يظفر من يحلم و العلم جنة و الصدق عز و الجهل
ذل و الفهم مجد و الجود نجح و حسن الخلق مجلبة للمودة و العالم بزمانه لا تهجم عليه
اللوابس و الحزم مساءة الظن و بين المرء و الحكمة نعمة العالم[2]و الجاهل
[1] . قوله: لا تباهوا يحتمل
أن يكون من «بهاء»
مهموز اللام مخفف «لا تباهئوا» أي لا تؤانسوا به حتّى تنظروا
كيف عقله فإنّه لا فخر بمن ليس معه عقل فإنّ كلّ حسن مستور بقبح الجهل يضمحل معه و
مؤانسة غير العاقل غير مرضي عند العقل. رفيع.
[2] . و قال السيّد السند أمير
حسن القايني رحمه اللّه: أفاد شيخنا الشيخ محمّد الحائري سبط الشهيد الثاني رحمهما
اللّه- إضافة النعمة الى العالم بيانيّة، يعني بين المرء و الحكمة وجود العالم نعمة
لأنّه يرتبط بينهما بالتعليم و الترغيب.
و قال الشيخ بهاء الملّة و الدين رحمه اللّه: و
بين المرء و الحكمة نعمة مبتداء و خبر، و النعمة بمعنى ما يتنعّم به و قوله «العالم و الجاهل شقي بينهما» كلام آخر مبتداء
و خبر «الهدايا».
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 118