سَبْعِينَ أَلْفاً وَ أَلْفَيْنِ وَ ثَمَانَمِائَةِ صَلَاةٍ وَ إِذَا زَادَ عَلَى الْعَشَرَةِ فَلَوْ صَارَ بِحَارُ الْأَرْضِ وَ السَّمَاوَاتِ كُلُّهَا مِدَاداً وَ الْأَشْجَارُ أَقْلَاماً وَ الثَّقَلَانِ وَ الْمَلَائِكَةُ كُتَّاباً لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَكْتُبُوا ثَوَابَ رَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ يَا مُحَمَّدُ تَكْبِيرَةٌ يُدْرِكُهُ الْمُؤْمِنُ مَعَ الْإِمَامِ خَيْرٌ مِنْ سَبْعِينَ حِجَّةً وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ سِوَى الْفَرِيضَةِ يَا مُحَمَّدُ رَكْعَةٌ يُصَلِّيهَا الْمُؤْمِنُ مَعَ الْإِمَامِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ مِائَةَ أَلْفِ دِينَارٍ عَلَى الْمَسَاكِينِ وَ سَجْدَةٌ يَسْجُدُهَا مَعَ الْإِمَامِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ وَ رَكْعَةٌ يَرْكَعُهَا الْمُؤْمِنُ مَعَ الْإِمَامِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ مِائَتَيْ رَقَبَةٍ يُعْتِقُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لَيْسَ عَلَى مَنْ مَاتَ عَلَى السُّنَّةِ وَ الْجَمَاعَةِ عَذَابُ الْقَبْرِ وَ لَا شِدَّةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَحَبَّ الْجَمَاعَةَ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَ الْمَلَائِكَةُ أجمعين [أَجْمَعُونَ].
رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ صَلِّ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ فِي الْجَمَاعَةِ فَإِنْ فَاتَكَ الْفَجْرُ فِي جَمَاعَةٍ قُضِمَ يَوْمُكَ وَ إِنْ فَاتَكَ الظُّهْرُ فِي الْجَمَاعَةِ فَصَلِّ بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ فَإِنْ فَاتَكَ الْعَصْرُ فِي جَمَاعَةٍ فَاذْكُرِ اللَّهَ تَعَالَى حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَإِنْ فَاتَكَ الْمَغْرِبُ فِي الْجَمَاعَةِ فَصَلِّ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فَإِنْ فَاتَكَ الْعِشَاءُ فِي الْجَمَاعَةِ فَأَحْيِ لَيْلَتَكَ لَعَلَّكَ تُدْرِكُ مَا أَدْرَكَ أَهْلُ الْجَمَاعَةِ.
عَنِ النَّبِيِّ الْمُخْتَارِ ص التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى مَعَ الْإِمَامِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا.
وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ فَاتَتْهُ تَكْبِيرَةُ الِافْتِتَاحِ يَوْماً فَأَعْتَقَ رَقَبَةً وَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَاتَتْنِي تَكْبِيرَةُ الِافْتِتَاحِ يَوْماً فَأَعْتَقْتُ رَقَبَةً هَلْ كُنْتُ مُدْرِكاً فَضْلَهَا فَقَالَ لَا فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ ثُمَّ أُعْتِقُ أُخْرَى هَلْ كُنْتُ مُدْرِكاً فَضْلَهَا فَقَالَ لَا يَا ابْنَ مَسْعُودٍ وَ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً لَمْ تَكُنْ مُدْرِكاً فَضْلَهَا.
وَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ أَرْبَعِينَ سَنَةً قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَاةُ يَوْمٍ فَقَالَ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ الْعَبْدُ خَلْفَ الْإِمَامِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ أَلْفٍ وَ عِشْرِينَ دَرَجَةً.
قَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بِعِمَامَةٍ فَلَهُ مِنَ الْفَضْلِ عَلَى مَنْ لَا يَتَعَمَّمُ كَفَضْلِي عَلَى أُمَّتِي وَ مَنْ صَلَّى مُتَعَمِّماً فَلَهُ مِنَ الْفَضْلِ عَلَى مَنْ صَلَّى بِغَيْرِ عِمَامَةٍ كَمَنْ جَاهَدَ فِي الْبَحْرِ عَلَى مَنْ جَاهَدَ فِي الْبَرِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ لَوْ