أَنَّ رَجُلًا مُتَعَمِّماً صَلَّى بِجَمِيعِ أُمَّتِي بِغَيْرِ عِمَامَةٍ يَقْبَلُ اللَّهُ تَعَالَى صَلَاتَهُمْ جَمِيعاً مِنْ كَرَامَتِهِ وَ مَنْ صَلَّى مُتَعَمِّماً وُكِّلَ بِهِ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ مَلَكٍ يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَ يَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَ يَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ.
قَالَ النَّبِيُّ ص لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ جَلَسَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ كَانَ لَهُ فِي الْفِرْدَوْسِ سَبْعُونَ دَرَجَةً بُعْدُ مَا بَيْنَ دَرَجَتَيْنِ كَحُضْرِ الْفَرَسِ الْجَوَادِ الْمُضَمَّرِ سبعون [سَبْعِينَ] سَنَةً وَ مَنْ صَلَّى الظُّهْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ خَمْسُونَ دَرَجَةً بُعْدُ مَا بَيْنَ دَرَجَتَيْنِ كَحُضْرِ الْفَرَسِ خَمْسِينَ سَنَةً وَ مَنْ صَلَّى الْعَصْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ ثَمَانِيَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ كُلٌّ مِنْهُمْ رَبُّ بَيْتٍ يُعْتِقُهُمْ وَ مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ كَحِجَّةٍ مَبْرُورَةٍ وَ عُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ كَقِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
قَالَ الْبَاقِرُ ع ثَلَاثٌ كَفَّارَاتٌ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السهرات [السَّبَرَاتِ] وَ الْمَشْيُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ إِلَى الصَّلَوَاتِ وَ الْمُحَافَظَةُ عَلَى الْجَمَاعَاتِ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَجُلٌ يُصَلِّي فِي جَمَاعَةٍ وَ لَيْسَ لَهُ صَلَاةٌ وَ رَجُلٌ يُصَلِّي فِي جَمَاعَةٍ فَلَهُ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ وَ لَا حَظَّ لَهُ فِي الْجَمَاعَةِ وَ رَجُلٌ يُصَلِّي فِي جَمَاعَةٍ فَلَهُ سَبْعُونَ صَلَاةً وَ رَجُلٌ يُصَلِّي فِي جَمَاعَةٍ فَلَهُ مِائَتَا صَلَاةٍ وَ رَجُلٌ يُصَلِّي فِي جَمَاعَةٍ فَلَهُ خَمْسُمِائَةِ صلوات [صَلَاةٍ] فَقَامَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَسِّرْ لَنَا هَذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَجُلٌ يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ وَ يَضَعُ قَبْلَ الْإِمَامِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ وَ رَجُلٌ يَضَعُ رَأْسَهُ مَعَ الْإِمَامِ وَ يَرْفَعُ مَعَ الْإِمَامِ فَلَهُ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ وَ لَا حَظَّ لَهُ فِي الْجَمَاعَةِ وَ رَجُلٌ يَضَعُ رَأْسَهُ بَعْدَ الْإِمَامِ وَ يَرْفَعُهُ بَعْدَ الْإِمَامِ فَلَهُ أَرْبَعٌ وَ عِشْرُونَ صَلَاةً وَ رَجُلٌ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَرَأَى الصُّفُوفَ مُضَيَّقَةً فَقَامَ وَحْدَهُ وَ خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الصَّفِّ يَمْشِي الْقَهْقَرَى وَ قَامَ مَعَهُ فَلَهُ مَعَ مَنْ مَعَهُ خَمْسُونَ صَلَاةً وَ رَجُلٌ يُصَلِّي بِالسِّوَاكِ فَلَهُ سَبْعُونَ صَلَاةً وَ رَجُلٌ كَانَ مُؤَذِّناً يُؤَذِّنُ فِي أَوْقَاتِ الصَّلَاةِ فَلَهُ مِائَتَا صَلَاةٍ وَ رَجُلٌ كَانَ إِمَاماً فَيَقُومُ فَيُؤَدِّي حَقَّ الْإِمَامَةِ فَلَهُ خَمْسُمِائَةِ صَلَاةٍ وَ سُئِلَ مَا الْحِكْمَةُ فِي أَنَّهُ جُعِلَ لِلصَّلَاةِ الْأَذَانُ وَ لَمْ يُجْعَلْ لِسَائِرِ الْعِبَادَاتِ أَذَانٌ