responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأخبار نویسنده : الشعيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 2

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ الحمد لله الأول بلا أول كان قبله و الآخر بلا آخر يكون بعده الذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين و عجزت عن نعته أوهام الواصفين تحيرت العقول في كنه معرفته و نضبت البحور في بحر هويته الذي خلق الخلائق بقدرته و جعلهم آية لربوبيته و نصب لهم الأدلة الواضحة و الحجج اللائحة و بعث إليهم أنبياء و جعلهم سفراء بينه و بينهم يرغبونهم في جزيل ثوابه و يرهبونهم من شديد عقابه- لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ‌ و الصلاة على خاتم أنبيائه و سيد أصفيائه محمد النبي و آله الطاهرين النجوم الزاهرة و الحجج اللامعة الذين جعلهم الله تعالى معصومين من الخطأ مأمونين عليهم من السهو في السراء و الضراء ليأمن بذلك من يفزع إليهم عن التغيير في الدين و يحصل لهم فيما سألهم العلم اليقين أما بعد فإني مذ كنت ابن عشرين حتى ذرف سني إلى خمسين متشوق إلى جمع كتاب يشتمل فصولا جامعة للزهد و الموعظة و الترغيب و الترهيب من الأخبار المنقولة عن الأئمة الأطهار و الآثار المأثورة عن الرواة الأخيار محجوجة بالقرآن متأيدة بالبرهان مضبوطة بالإسناد مربوطة بالإرشاد كاشفة للقلوب زائلة للكروب و أنا مجتهد لاستجماع ذلك تائق إلى ترتيبه و لكن يقطعني عن ذلك القواطع و تشغلني الشواغل و تضعف نيتي و علمي بأن همم أهل العصر تقاصرت عن بلوغ أدناها فضلا عن الترقي إلى أعلاها فلذا أرغب فيه أحيانا و أعرض عنه أزمانا حتى مضت على تردد عزمي أيام و قرنت بها أعوام ثم اهتز خاطري‌

نام کتاب : جامع الأخبار نویسنده : الشعيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست