responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأخبار نویسنده : الشعيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 3

و تذكر طويتي على أن للزواجر منازل رفيعة و في التذكير منافع كثيرة كقوله عز من قائل- وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى‌ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ‌ و قال عز من شأنه‌ وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى‌

وَ قَالَ عَلِيٌّ ع‌ الْمُرْشِدُ بِنِيَّتِهِ مَا جَرَى بِالْخَيْرِ لَا لِمَا عَمِلَ بِهِ غَيْرُهُ أَوْ ذَكَرَ أَنَّهُ مِنْهُ بَلْ يحسن [بِحُسْنِ‌] طَوِيَّتِهِ وَ إِخْلَاصِ دَوَاعِيهِ.

فلما تيقّنتُ حقيقة ذلك و أردت أن أسعى فيه سعيا جميلا و أسلك فيه و إن كان قليلا لم ألتفت إلى قلة رغبات أهل الزمان و ترك عنايتهم في طلب الأديان و استخرت الله في جميع ذلك فرتّبت هذا الكتاب على أحسن ترتيب و أتقن تهذيب و جمعت فيه ما فيه منقحة للخواطر منجاة من المهالك هداية إلى مسالك الدين إنارة للشارع اليقين و سلكت فيه طريق الإيجاز و الاختصار و تجنبت التطنيب و الإكثار و ابتدأت أولا بذكر معرفة الله تعالى و التوحيد و العدل و ثانيا بذكر النبوة و الإمامة و بعد ذلك أوردت أشياء كما يذكر في فهرسته و ستقف على ذلك إن شاء الله تعالى و سميته بجامع الأخبار ثم تضرعت إلى الله سبحانه و تعالى ليجعل ذلك خالصا لرضاه و يجعلني ممن يتقيه و يخشاه إنه خير مأمول و أكرم مسئول و هو حسبي‌ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‌.

الفصل الأول في معرفة الله تعالى‌

قال الله تعالى في سورة البقرة إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ بَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّياحِ وَ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‌ و قال في هذه السورة- يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَ السَّماءَ بِناءً وَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ‌ و قال في سورة آل عمران‌ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى‌ جُنُوبِهِمْ وَ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ-

نام کتاب : جامع الأخبار نویسنده : الشعيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست