responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأخبار نویسنده : الشعيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 167

وَ الرَّيْحَانَ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ- فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَ رَيْحانٌ‌ يَعْنِي فِي قَبْرِهِ‌ وَ جَنَّةُ نَعِيمٍ‌ يَعْنِي فِي الْآخِرَةِ ثُمَّ قَالَ ص إِذَا مَاتَ الْكَافِرُ شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنَ الزَّبَانِيَةِ إِلَى قَبْرِهِ وَ إِنَّهُ لَيُنَاشِدُ حَامِلِيهِ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ كُلُّ شَيْ‌ءٍ إِلَّا الثَّقَلَانِ وَ يَقُولُ يَا لَيْتَ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ يَقُولُ‌ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ‌ فَتُجِيبُهُ الزَّبَانِيَةُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ أَنْتَ قَائِلُهَا وَ يُنَادِيهِمْ مَلَكٌ‌ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ‌ فَإِذَا دَخَلَ قَبْرَهُ وَ فَارَقَهُ النَّاسُ أَتَاهُ مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ فِي أَهْوَلِ صُورَةٍ فَيُقِيمَانِهِ ثُمَّ يَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ وَ مَا دِينُكَ وَ مَنْ نَبِيُّكَ فَيَتَلَجْلَجُ لِسَانُهُ فَلَا يَقْدِرُ عَلَى الْجَوَابِ فَيَضْرِبَانِهِ ضَرْبَةً مِنْ عَذَابِ اللَّهِ يُذْعَرُ لَهَا كُلُّ شَيْ‌ءٍ ثُمَّ يَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ وَ مَنْ نَبِيُّكَ وَ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ لَا دَرَيْتَ وَ لَا هُدِيتَ وَ لَا أَفْلَحْتَ ثُمَّ يَفْتَحَانِ لَهُ بَاباً إِلَى النَّارِ وَ يُنْزِلَانِ إِلَيْهِ الْحَمِيمَ مِنْ جَهَنَّمَ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى‌ وَ أَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ‌ يَعْنِي فِي الْقَبْرِ- وَ تَصْلِيَةُ جَحِيمٍ‌ يَعْنِي الْآخِرَةَ.

وَ قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ‌ مَا لَنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ قَالَ لِأَنَّكُمْ عَمَّرْتُمُ الدُّنْيَا وَ خَرَّبْتُمُ الْآخِرَةَ فَتَكْرَهُونَ أَنْ تَنْتَقِلُوا مِنْ عُمْرَانٍ إِلَى خَرَابٍ قِيلَ لَهُ كَيْفَ تَرَى قُدُومَنَا عَلَى اللَّهِ قَالَ أَمَّا الْمُحْسِنُ فَكَالْغَائِبِ يَقْدَمُ عَلَى أَهْلِهِ وَ أَمَّا الْمُسِي‌ءُ فَكَالْآبِقِ يَقْدَمُ عَلَى مَوْلَاهُ قَالَ فَكَيْفَ تَرَى حَالَنَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ اعْرِضُوا أَعْمَالَكُمْ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ‌ إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَ إِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ‌ قَالَ الرَّجُلُ فَأَيْنَ رَحْمَةُ اللَّهِ قَالَ‌ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ‌.

وَ قِيلَ لِلصَّادِقِ ع‌ صِفْ لَنَا الْمَوْتَ فَقَالَ لِلْمُؤْمِنِ كَأَطْيَبِ رِيحٍ يَشَمُّهُ فَيَنْتَعِصُ [فَيَنْعُسُ‌] بِطِيبِهِ وَ ينتطع [يَنْقَطِعُ‌] التَّعَبُ وَ الْأَلَمُ كُلُّهُ [عَنْهُ‌] وَ لِلْكَافِرِ كَلَسْعِ الْأَفَاعِيِّ وَ لَدْغِ الْعَقَارِبِ أَوْ أَشَدَّ قِيلَ فَإِنَّ قَوْماً يَقُولُونَ إِنَّهُ أَشَدُّ مِنْ نَشْرٍ بِالْمَنَاشِيرِ وَ قَرْضٍ بِالْمَقَارِيضِ وَ رَضْخٍ بِالْأَحْجَارِ وَ تدير [تَدْوِيرِ] قُطْبِ الْأَرْحِيَةِ فِي الْأَحْدَاقِ قَالَ كَذَلِكَ هُوَ عَلَى بَعْضِ الْكَافِرِينَ وَ الْفَاجِرِينَ أَ لَا تَرَوْنَ مِنْهُمْ مَنْ يُعَانِي تِلْكَ الشَّدَائِدَ فَذَلِكُمُ الَّذِي هُوَ أَشَدُّ مِنْ هَذَا وَ هُوَ أَشَدُّ مِنْ عَذَابِ الدُّنْيَا قِيلَ لَهُ فَمَا لَنَا نَرَى كَافِراً يَسْهُلُ عَلَيْهِ النَّزْعُ عِنْدَ سَكَرَاتِ‌

نام کتاب : جامع الأخبار نویسنده : الشعيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست