مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ شَهِيداً أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ مَغْفُوراً أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ تَائِباً أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ مُؤْمِناً مُسْتَكْمِلَ الْإِيمَانِ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ بَشَّرَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ بِالْجَنَّةِ ثُمَّ مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ فُتِحَ لَهُ فِي قَبْرِهِ بَابَانِ إِلَى الْجَنَّةِ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ جَعَلَ اللَّهُ قَبْرَهُ مَزَارَ مَلَائِكَةِ الرَّحْمَةِ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ عَلَى السُّنَّةِ وَ الْجَمَاعَةِ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى بُغْضِ آلِ مُحَمَّدٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى بُغْضِ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ كَافِراً أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى بُغْضِ آلِ مُحَمَّدٍ لَمْ يَشَمَّ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ.
الفصل الثاني و الثلاثون و المائة في تشييع الجنازة
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَنْ شَيَّعَ جَنَازَةً فَلَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ يَرْفَعُهُ مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ يُرْفَعُ لَهُ مِائَةُ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ يُمْحَى عَنْهُ مِائَةُ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَ إِنْ صَلَّى عَلَيْهِ [شَيَّعَهُ] فِي جَنَازَتِهِ أَلْفُ مَلَكٍ كُلُّهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُدْفَنَ فَإِنْ شَهِدَ دَفْنَهَا وُكِّلَ بِهِ أُولَئِكَ الْمَلَائِكَةُ الْمِائَةُ أَلْفٍ كُلُّهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُبْعَثَ مِنْ قَبْرِهِ وَ مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ صَلَّى عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ فِي سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ فَإِنْ قَامَ عَلَيْهَا حَتَّى تُدْفَنَ وَ حَثَا عَلَيْهَا التُّرَابَ انْقَلَبَ مِنَ الْجِنَازَةِ وَ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ مِنْ حَيْثُ تَبِعَهَا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ قِيرَاطٌ مِنَ الْأَجْرِ.
الفصل الثالث و الثلاثون و المائة في القبر
قال الله تعالى في سورة التكاثر أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ إلى آخره.
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ حَفَرَ لِمُسْلِمٍ قَبْرَهُ مُحْتَسِباً حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى جِسْمِهِ النَّارَ وَ بَوَّأَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ.
وَ رُوِيَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِذَا مَاتَ الْمُؤْمِنُ شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ إِلَى قَبْرِهِ فَإِذَا أُدْخِلَ قَبْرَهُ أَتَاهُ مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ وَ يُقْعِدَانِهِ وَ يَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ وَ مَا دِينُكَ وَ مَنْ نَبِيُّكَ فَيَقُولُ اللَّهُ رَبِّي وَ مُحَمَّدٌ نَبِيِّي وَ الْإِسْلَامُ دِينِي وَ عَلِيٌّ إِمَامِي فَيَفْسَحَانِ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ وَ يَأْتِيَانِهِ بِالطَّعَامِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ يُدْخِلَانِ عَلَيْهِ الرَّوْحَ