وَ النَّهَارُ بِالنَّهَارِ أَشْبَهَ مِنَ الْمُرْجِئَةِ بِالْيَهُودِ وَ لَا الْقَدَرِيَّةِ بِالنَّصْرَانِيَّةِ.
الفصل السابع و العشرون و المائة في التعصب
قال الله تعالى في سورة الزمر فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَ أُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ.
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةٌ فِيهَا نَاجِيَةٌ وَ اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ فِي النَّارِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ تَعَصَّبَ أَوْ تُعُصِّبَ لَهُ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِيمَانِ مِنْ عُنُقِهِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ تَعَصَّبَ عَصَبَهُ اللَّهُ بِعِصَابَةٍ مِنَ النَّارِ.
وَ قَالَ ع مَنْ تَعَصَّبَ حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ أَعْرَابِ الْجَاهِلِيَّةِ.
عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ الصُّدُودُ لِأَوْلِيَائِي قَالَ فَيَقُومُ قَوْمٌ لَيْسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ لَحْمٌ قَالَ فَيَقُولُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ آذَوُا الْمُؤْمِنِينَ وَ نَصَبُوا لَهُمْ وَ عَادَوْهُمْ وَ عَنَّفُوهُمْ فِي دِينِهِمْ قَالَ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ وَ قَالَ ع كَانُوا وَ اللَّهِ يَقُولُونَ بِقَوْلِهِمْ وَ لَكِنَّهُمْ حَبَسُوا حُقُوقَهُمْ وَ أَذَاعُوا عَلَيْهِمْ سِرَّهُمْ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ نُوحاً أَدْخَلَ فِي السَّفِينَةِ الْكَلْبَ وَ الْخِنْزِيرَ وَ لَمْ يُدْخِلْ فِيهَا وَلَدَ الزِّنَا وَ النَّاصِبُ أَشَرُّ مِنْ وَلَدِ الزِّنَا.
الفصل الثامن و العشرون و المائة في عيادة المريض
قَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ عَادَ مَرِيضاً فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ مُحِيَ عَنْهُ أَلْفُ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَ يُرْفَعُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ يُوَكَّلُ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ يَقْعُدُونَ فِي قَبْرِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ مَنْ غَسَّلَ مَيِّتاً فَأَدَّى فِيهِ الْأَمَانَةَ إلا [زائدة] كَانَ لَهُ بِعَدَدِ [كُلِ] شَعْرَةٍ مِنْهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ وَ رُفِعَتْ لَهُ بِهَا مِائَةُ دَرَجَةٍ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يُؤَدِّي فِيهِ الْأَمَانَةَ قَالَ يَسْتُرُ عَوْرَتَهُ وَ يَكْتُمُ شَيْنَهُ فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ كُشِفَ عَوْرَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِآدَمَ ع مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُ وَ أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ مَرِضَ فُلَانٌ عَبْدِي فَلَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ وَ اسْتَقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي قَالَ وَ كَيْفَ ذَلِكَ وَ أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ