اللَّهِ وَ حُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ.
وَ قَالَ ص مَنْ سَبَّ عَلِيّاً فَقَدْ سَبَّنِي وَ مَنْ سَبَّنِي فَقَدْ سَبَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ.
الفصل السادس و العشرون و المائة في المرجئة و القدرية
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: إِنَّ أَرْوَاحَ الْقَدَرِيَّةِ يُعْرَضُونَ عَلَى النَّارِ غُدُوًّا وَ عَشِيًّا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ فَإِذَا قَامَتِ السَّاعَةُ عُذِّبُوا مَعَ أَهْلِ النَّارِ بِأَلْوَانِ الْعَذَابِ فَيَقُولُونَ يَا رَبَّنَا أَ عَذَّبْتَنَا خَاصَّةً أَوْ تُعَذِّبُنَا عَامَّةً فَيُرَدُّ عَلَيْهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَاتِ إِلَّا فِي الْقَدَرِيَّةِ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَ سُعُرٍ. يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ.
قَالَ النَّبِيُّ ص الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ خُصَمَاءُ الرَّحْمَنِ وَ شُهَدَاءُ الزُّورِ.
فَقَالَ ص نَادَى مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْقَدَرِيَّةُ خُصَمَاءُ اللَّهِ وَ شُهَدَاءُ إِبْلِيسَ فَيَقُولُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ دُخَانٌ أَسْوَدُ.
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا نَصِيبٌ فِي الْإِسْلَامِ الْمُرْجِئَةُ وَ الْقَدَرِيَّةُ.
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ رَوَى أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ يُحْشَرُ الْمُكَذِّبُونَ بِقَدَرِ اللَّهِ مِنْ قُبُورِهِمْ قَدْ مُسِخُوا قِرَدَةً وَ خَنَازِيرَ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: يُجَاءُ مِنْ أَصْحَابِ [بِأَصْحَابِ] الْبِدْعَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَرَى الْقَدَرِيَّةَ مِنْ بَيْنِهِمْ فِيهِمْ كَالشَّامَةِ الْبَيْضَاءِ فِي الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ فَيَقُولُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ مَا أَرَدْتُمْ فَيَقُولُونَ أَرَدْنَا وَجْهَكَ فَيَقُولُ قَدْ أَقَلْتُكُمْ عَثَرَاتِكُمْ وَ غَفَرْتُ لَكُمْ زَلَّاتِكُمْ إِلَّا الْقَدَرِيَّةَ فَإِنَّهُمْ دَخَلُوا فِي الشِّرْكِ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ مُجَاهِدٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَقُولُ [فِي] كَلَامِ أَهْلِ الْقَدَرِيَّةِ وَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ أَ مَعَكَ أَحَدٌ مِنْهُمْ قَالَ مَا تَصْنَعُ بِهِمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَسْتَتِيبُهُمْ فَإِنْ تَابُوا وَ إِلَّا ضَرَبْتُ أَعْنَاقَهُمْ.
وَ قَالَ ع مَا غَلَا أَحَدٌ فِي الْقَدَرِ إِلَّا خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ وَ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ بِالْقَدَرِ.
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع مَا اللَّيْلُ بِاللَّيْلِ