قَدْ يُذْهَبُ بِهِ إِلَى الْبَلَدِ فَيَبْقَى فِي الْبَلَدِ الْعِلْمُ وَ الدَّخْلُ وَ يَبْقَى فِي الرَّسَاتِيقِ الْجَهْلُ وَ الظُّلْمُ.
وَ قَالَ ص سِتَّةٌ يَدْخُلُونَ النَّارَ قَبْلَ الْحِسَابِ بِسِتَّةٍ قِيلَ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْأُمَرَاءُ بِالْجَوْرِ وَ الْعَرَبُ بِالْعَصَبِيَّةِ وَ الدَّهَاقِينُ بِالْكِبْرِ وَ التُّجَّارُ بِالْخِيَانَةِ وَ أَهْلُ الرَّسَاتِيقِ بِالْجَهَالَةِ وَ الْعُلَمَاءُ بِالْحَسَدِ.
وَ قَالَ ص مَنْ تَرَسْتَقَ شَهْراً يَمْحَقُ دَهْراً.
الفصل الواحد و المائة في إكرام أولاد النبي ص
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَقَّتْ شَفَاعَتِي لِمَنْ أَعَانَ ذُرِّيَّتِي بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ وَ مَالِهِ.
وَ رُوِيَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: لهم [زائد] أَرْبَعَةٌ أَنَا لَهُمْ شَفِيعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَوْ جَاءُوا بِذُنُوبِ أَهْلِ الدُّنْيَا الْمُكْرِمُ لِذُرِّيَّتِي وَ الْقَاضِي لَهُمْ حَوَائِجَهُمْ وَ السَّاعِي لَهُمْ عِنْدَ اضْطِرَارِهِمْ وَ الْمُحِبُّ لَهُمْ بِقَلْبِهِ وَ لِسَانِهِ.
وَ قَالَ: أَكْرِمُوا أَوْلَادِي وَ حَسِّنُوا آدَابِي.
وَ قَالَ ص أَوْلَادِي الصَّالِحُونَ لِلَّهِ وَ الطَّالِحُونَ لِي.
وَ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا تُخَالِطَنَّ أَحَداً مِنَ الْعَلَوِيِّينَ فَإِنَّكَ إِنْ خَالَطْتَهُمْ مَقَتَّ الْجَمِيعَ وَ لَكِنْ أَحْبِبْهُمْ بِقَلْبِكَ وَ لْتَكُنْ مَحَبَّتُكَ مِنْ بُعْدٍ.
الفصل الثاني و المائة في الملاحم
رَوَى جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ حِجَّةَ الْوَدَاعِ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ ص مَا افْتُرِضَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَجِّ أَتَى مُوَدِّعَ الْكَعْبَةِ فَلَزِمَ حَلْقَةَ الْبَابِ وَ نَادَى بِرَفِيعِ صَوْتِهِ أَيُّهَا النَّاسُ فَاجْتَمَعَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ وَ أَهْلُ السُّوقِ فَقَالَ ص اسْمَعُوا أَنِّي قَائِلٌ مَا هُوَ بَعْدِي كَائِنٌ فَلْيُبَلِّغْ شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ ص حَتَّى بَكَى لِبُكَائِهِ النَّاسُ أَجْمَعُونَ فَلَمَّا سَكَتَ مِنْ بُكَائِهِ قَالَ اعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ أَنَّ مَثَلَكُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ كَمَثَلِ وَرَقٍ لَا شَوْكَ فِيهِ إِلَى أَرْبَعِينَ وَ مِائَةِ سَنَةٍ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ شَوْكٌ وَ وَرَقٌ إِلَى مِائَتَيْ سَنَةٍ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ شَوْكٌ لَا وَرَقَ فِيهِ حَتَّى لَا يُرَى فِيهِ إِلَّا سُلْطَانٌ جَائِرٌ أَوْ غَنِيٌّ بَخِيلٌ أَوْ عَالِمٌ رَاغِبٌ فِي الْمَالِ أَوْ فَقِيرٌ كَذَّابٌ أَوْ شَيْخٌ فَاجِرٌ أَوْ صَبِيٌّ وَقِحٌ أَوِ امْرَأَةٌ رَعْنَاءُ ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ ص