responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأخبار نویسنده : الشعيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 141

فَقَامَ إِلَيْهِ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا مَتَى يَكُونُ ذَلِكَ فَقَالَ ص يَا سَلْمَانُ إِذَا قَلَّتْ عُلَمَاؤُكُمْ وَ ذَهَبَتْ قُرَّاؤُكُمْ وَ قَطَعْتُمْ زَكَاتَكُمْ وَ أَظْهَرْتُمْ مُنْكَرَاتِكُمْ وَ عَلَتْ أَصْوَاتُكُمْ فِي مَسَاجِدِكُمْ وَ جَعَلْتُمُ الدُّنْيَا فَوْقَ رُءُوسِكُمْ وَ الْعِلْمَ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ وَ الْكَذِبَ حَدِيثَكُمْ وَ الْغِيبَةَ فَاكِهَتَكُمْ وَ الْحَرَامَ غَنِيمَتَكُمْ وَ لَا يَرْحَمُ كَبِيرُكُمْ صَغِيرَكُمْ وَ لَا يُوَقِّرُ صَغِيرُكُمْ كَبِيرَكُمْ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَنْزِلُ اللَّعْنَةُ عَلَيْكُمْ وَ يُجْعَلُ بَأْسُكُمْ بَيْنَكُمْ وَ بَقِيَ الدِّينُ بَيْنَكُمْ لَفْظاً بِأَلْسِنَتِكُمْ فَإِذَا أَتَيْتُمْ [أُوتِيتُمْ‌] هَذِهِ الْخِصَالَ تَوَقَّعُوا الرِّيحَ الْحَمْرَاءَ أَوْ مَسْخاً أَوْ قَذْفاً بِالْحِجَارَةِ وَ تَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى‌ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَ يُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ‌ فَقَامَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا مَتَى يَكُونُ ذَلِكَ فَقَالَ ص عِنْدَ تَأْخِيرِ الصَّلَوَاتِ وَ اتِّبَاعِ الشَّهَوَاتِ وَ شُرْبِ الْقَهَوَاتِ وَ شَتْمِ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ حَتَّى تَرَوْنَ الْحَرَامَ مَغْنَماً وَ الزَّكَاةَ مَغْرَماً وَ أَطَاعَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ وَ جَفَا جَارَهُ وَ قَطَعَ رَحِمَهُ وَ ذَهَبَتْ رَحْمَةُ الْأَكَابِرِ وَ قَلَّ حَيَاءُ الْأَصَاغِرِ وَ شَيَّدُوا الْبُنْيَانَ وَ ظَلَمُوا الْعَبِيدَ وَ الْإِمَاءَ وَ شَهِدُوا بِالْهَوَى وَ حَكَمُوا بِالْجَوْرِ وَ يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَ يَحْسُدُ الرَّجُلُ أَخَاهُ وَ يُعَامِلُ الشُّرَكَاءُ بِالْخِيَانَةِ وَ قَلَّ الْوَفَاءُ وَ شَاعَ الزِّنَاءُ وَ تَزَيَّنَ الرِّجَالُ بِثِيَابِ النِّسَاءِ وَ ذَهَبَ عَنْهُمْ قِنَاعُ الْحَيَاءِ وَ دَبَّ الْكِبْرُ فِي الْقُلُوبِ كَدَبِيبِ السَّمِّ فِي الْأَبْدَانِ وَ قَلَّ الْمَعْرُوفُ وَ ظَهَرَتِ الْجَرَائِمُ وَ هُوِّنَتِ الْعَظَائِمُ وَ طَلَبُوا الْمَدْحَ بِالْمَالِ وَ أَنْفَقُوا الْمَالَ لِلْغِنَاءِ وَ شُغِلُوا فِي الدُّنْيَا عَنِ الْآخِرَةِ وَ قَلَّ الْوَرَعُ وَ كَثُرَ الطَّمَعُ وَ الْهَرْجُ وَ الْمَرْجُ وَ أَصْبَحَ الْمُؤْمِنُ ذَلِيلًا وَ الْمُنَافِقُ عَزِيزاً مَسَاجِدُهُمْ مَعْمُورَةٌ بِالْأَذَانِ وَ قُلُوبُهُمْ خَالِيَةٌ عَنِ الْإِيمَانِ بِمَا اسْتَخَفُّوا بِالْقُرْآنِ وَ بَلَغَ الْمُؤْمِنُ عَنْهُمْ كُلَّ هَوَانٍ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَرَى وُجُوهَهُمْ وُجُوهَ الْآدَمِيِّينَ وَ قُلُوبَهُمْ قُلُوبَ الشَّيَاطِينِ كَلَامَهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَ قُلُوبَهُمْ أَمَرَّ مِنَ الْحَنْظَلِ فَهُمْ ذِئَابٌ فَعَلَيْهِمْ ثِيَابٌ مَا مِنْ يَوْمٍ إِلَّا يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أنى [أَ بِي‌] تَفْتَرُونَ أَمْ عَلَيَّ تَجْرُءُونَ [تَجْتَرِءُونَ‌]- أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ‌

نام کتاب : جامع الأخبار نویسنده : الشعيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست