لِلْمَسَاكِينِ وَ لَا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى مَكَانَهُ مِنَ الْجَنَّةِ يَا عَلِيُّ مَنْ لَمْ يَأْنَفْ مِنْ خِدْمَةِ الْعِيَالِ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ يَا عَلِيُّ خِدْمَةُ الْعِيَالِ كَفَّارَةٌ لِلْكَبَائِرِ وَ يُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَ مُهُورُ حُورِ الْعِينِ وَ يَزِيدُ فِي الْحَسَنَاتِ وَ الدَّرَجَاتِ يَا عَلِيُّ لَا يَخْدُمُ الْعِيَالَ إِلَّا صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ أَوْ رَجُلٌ يُرِيدُ اللَّهُ بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
الفصل الستون فيما يستحب عند دخول العروس في البيت و في بيان أوقات الحسنة و المكروهة للجماع
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ إِذَا دَخَلَتِ الْعَرُوسُ بَيْتَكَ فَاخْلَعْ خُفَّهَا حَتَّى تَجْلِسَ وَ اغْسِلْ رِجْلَيْهَا وَ صُبَّ الْمَاءَ مِنْ بَابِ دَارِكَ إِلَى أَقْصَى دَارِكَ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْ دَارِكَ سَبْعِينَ لَوْناً مِنَ الْفَقْرِ وَ أَنْزَلَ عَلَيْكَ سَبْعِينَ رَحْمَةً تُرَفْرِفُ عَلَى رَأْسِ الْعَرُوسِ وَ يَجْعَلُ الْبَرَكَةَ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ وَ يَأْمَنُ الْعَرُوسَ مِنَ الْجُنُونِ وَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ وَ لَا يُصِيبُهَا مَا دَامَتْ فِي تِلْكَ الدَّارِ وَ امْنَعِ الْعَرُوسَ مِنْ أُسْبُوعِهَا الْأَوَّلِ اللبان [الْأَلْبَانَ] وَ الْخَلَّ وَ الكربزة [الْكُزْبُرَةَ] وَ التُّفَّاحَةَ الْحَامِضَةَ قَالَ لِأَيِّ شَيْءٍ نَمْنَعُهَا هَذِهِ الْأَشْيَاءَ قَالَ لِأَنَّ اللَّبَنَ تبرد [يُبَرِّدُ] الرَّحِمَ عَنِ الْوَلَدِ وَ الْخَلُّ لِأَنَّهَا إِذَا حَاضَتْ عَلَى الْخَلِّ لَمْ تَطْهُرْ أو [وَ] الكربزة [الْكُزْبُرَةُ] تُنَوِّمُ الْحَيْضَ فِي بَطْنِهَا وَ يَشْتَدُّ عَلَيْهَا الْوِلَادَةُ وَ التُّفَّاحَةُ الْحَامِضَةُ تَقْطَعُ حَيْضَهَا فَيَصِيرُ عَلَيْهَا الدَّاءَ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ لَا تُجَامِعِ امْرَأَتَكَ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ وَ وَسَطِهِ وَ آخِرِهِ فَإِنَّ الْجُنُونَ وَ الْجُذَامَ وَ الخل [الْخَبَلَ] يُسْرِعُ إِلَيْهَا وَ إِلَى وَلَدِهَا يَا عَلِيُّ لَا تُجَامِعِ امْرَأَتَكَ بَعْدَ الظُّهْرِ فَإِنَّهُ إِنْ قُضِيَ بَيْنَكُمَا وَلَدٌ يَكُونُ مُحَمّاً يَا عَلِيُّ إِذَا كُنْتُمَا جُنُباً فَلَا تَقْرَبَا الْقُرْآنَ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَنْزِلَ عَلَيْكُمَا نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتُحْرِقَكُمَا يَا عَلِيُّ لَا تُجَامِعْ إِلَّا وَ مَعَكَ خِرْقَةٌ وَ مَعَ امْرَأَتِكَ خِرْقَةٌ وَ إِلَّا فَيَقَعُ الشَّهْوَةُ عَلَى الشَّهْوَةِ وَ لَا يَكُونُ مَعَكُمَا خِرْقَةٌ فَيَقَعُ بَيْنَكُمَا الْعَدَاوَةُ حَتَّى الطَّلَاقُ يَا عَلِيُّ لَا تُجَامِعْ مَعَ امْرَأَتِكَ مِنْ قِيَامٍ فَإِنَّهُ إِنْ قُضِيَ بَيْنَكُمَا وَلَدٌ يُخَافُ أَنْ يَكُونَ بَوَّالًا فِي الْفِرَاشِ يَا عَلِيُّ لَا تُجَامِعِ امْرَأَتَكَ فِي لَيْلَةِ الْفِطْرِ فَإِنَّهُ إِنْ قُضِيَ بَيْنَكُمَا وَلَدٌ يَنْكَدُ ذَلِكَ الْوَلَدُ وَ لَا يُصِيبُ الْوَلَدَ إِلَّا عَلَى كِبَرِ السِّنِّ يَا عَلِيُّ لَا تُجَامِعْ مَعَ أَهْلِكَ فِي لَيْلَةِ الْأَضْحَى فَإِنَّهُ إِنْ قُضِيَ بَيْنَكُمَا وَلَدٌ يَكُونُ لَهُ سِتَّةُ أَصَابِعَ أَوْ أَرْبَعُ أَصَابِعَ-