هو عبيد اللّه
بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود بن غافل [1] بن حبيب بن شمخ [2] بن فأر [3] بن
مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن
مضر بن نزار. و هو في حلفاء بني زهرة من قريش و عداده فيهم.
كان لجده
صحبة و ليس بدريا:
و عتبة بن
مسعود و عبد اللّه بن مسعود البدريّ صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أخوان،
و لعتبة صحبة بالنبيّ صلى اللّه عليه و سلم و ليس من البدريّين.
استعمل أباه
عمر بن الخطاب:
و كان ابنه عبد
اللّه أبو عبيد اللّه بن عبد اللّه رجلا صالحا، و استعمله عمر بن الخطّاب فأحمده.
أخواه عون و
عبد الرحمن و شيء عنهما:
و لعبيد اللّه
بن عبد اللّه أخوان عون و عبد الرحمن.
و كان عون من
أهل الفقه و الأدب، و كان يقول بالإرجاء ثم رجع عنه. و قال- و كان شاعرا-:
فأوّل ما أفارق
غير شكّ
أفارق ما يقول
المرجئونا
و قالوا مؤمن من
آل جور
و ليس المؤمنون
بجائرينا
و قالوا مؤمن دمه
حلال
و قد حرمت دماء
المؤمنينا
و خرج مع ابن
الأشعث، فلمّا هزم هرب، و طلبه الحجّاج؛ فأتى محمد بن مروان بن الحكم بنصيبين
فأمّنه و ألزمه ابنيه مروان بن محمد و عبد الرحمن بن محمد. فقال له: كيف رأيت ابني
أخيك؟ قال: أمّا عبد الرحمن فطفل، و أمّا مروان فإني/ إن أتيته حجب، و إن قعدت عنه
عتب، و إن عاتبته صخب، و إن صاحبته غضب. ثم تركه و لزم عمر بن عبد العزيز فلم يزل
معه. ذكر ذلك كلّه و معانيه الأصمعيّ عن أبي نوفل الهذليّ عن أبيه: و لعون يقول
جرير:
يا أيّها القارئ
المرخي عمامته
هذا زمانك إنّي قد
مضى زمني
أبلغ خليفتنا إن
كنت لاقيه
أنّي لدى الباب
كالمصفود في قرن
[1]
كذا في «طبقات ابن سعد»: (ج 2 ص 106) و «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» (ج 1 ص 370)
و في الأصول: «وائل».
[2] كذا في
«طبقات ابن سعد و الاستيعاب»: و في الأصول: «شيخ».
[3] كذا في
«الطبقات و الاستيعاب»: و في الأصول: «قار» بالقاف.