فقال: صدقت،
الشيء حيث ما جعل، و أمر لي بمائة من الإبل و كساني حللا و أعطاني كرشا مدبوغة
مملوءة عنبرا و قال: إياك أن تخدع عما فيها. فأتيت الحيرة فبعتها بثلاثمائة ناقة
حمراء.
أراد أن يفد
على النبي ليسلم فردته قريش بجائزة فعثر به بعيره فمات:
أخبرني حبيب بن
نصر المهلّبيّ و أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قالا حدّثنا عمر بن شبّة قال قال
هشام بن القاسم الغنويّ و كان علّامة بأمر الأعشى:
إنه وفد إلى
النبيّ صلى اللّه عليه و سلم و قد مدحه بقصيدته التي أولها:
[2] هو سلامة
بن يزيد بن مرة اليحصبي أحد ملوك اليمن، و قد مدحه الأعشى. و قال هشام بن محمد
الكلبيّ: الأعشى مدح سلامة الأصغر و هو سلامة بن يزيد بن سلامة ذي فائش. (راجع
«القاموس» و «شرحه» مادة فيش).
[3] رواية
تلخيص المفتاح التي كتب عليها شارحوه: «و إن في السفر اذ مضوا مهلا». و المحل و
المرتحل مصدران ميميان، و الخبر محذوف. أي إن لنا في الدنيا حلولا و إن لنا عنها
ارتحالا. و السفر: اسم جمع بمعنى مسافر. و المهل (بفتح الميم و الهاء): مصدر بمعنى
الإمهال و طول الغيبة.
[4] في
«السيرة لابن هشام»: (ج 1 ص 55 طبع أوربا) «و بت كما بات السليم مسهدا».