أخبرني محمد بن
العبّاس اليزيديّ قال حدّثني عمّي عبيد اللّه قال حدّثني محمد بن حبيب عن ابن
الأعرابيّ عن المفضّل و غيره من أصحابه:
أنّ الأعشى
تزوّج امرأة من عنزة ثم من هزّان- قال: و عنزة هو ابن أسد بن ربيعة بن نزار- فلم
يرضها و لم يستحسن خلقها، فطلّقها و قال فيها:
بيني حصان الفرج
غير ذميمة
و موموقة فينا
كذاك و وامقه
و ذوقي فتى قوم
فإنّي ذائق
فتاة أناس مثل ما
أنت ذائقه
لقد كان في فتيان
قومك منكح
و شبّان هزّان
الطّوال الغرانقه
فبيني فإنّ البين
خير من العصا
و إلّا تري لي فوق
رأسك بارقه
و ما ذاك عندي أن
تكوني دنيئة
و لا أن تكوني جئت
عندي ببائقه
و يا جارتا بيني
فإنّك طالقه
كذاك أمور الناس
غاد و طارقه
/ أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال
حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن الحرّ قال حدثنا المبارك بن
سعيد عن سفيان الثّوريّ قال:
/ طلاق
الجاهلية طلاق. كانت عند الأعشى امرأة فأتاها قومها فضربوه و قالوا: طلّقها فقال:
أيا جارتا بيني
فإنّك طالقه
كذاك أمور الناس
غاد و طارقه
و ذكر باقي
الأبيات مثل ما تقدّم.
أخبرنا أحمد
قال حدّثنا عمر قال حدّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدّثنا عثمان البرقيّ في
إسناد له قال:
أخذ قوم الأعشى
فقالوا له: طلّق امرأتك؛ فقال:
أيا جارتا بيني
فإنّك طالقه
كذاك أمور الناس
غاد و طارقه
ثم ذكر نحو
الخبر الذي قبله على ما قدّمناه.
في هذه الأبيات
غناء نسبته:
صوت
فبيني فإنّ البين
خير من العصا
و إلّا تري لي فوق
رأسك بارقه
و ما ذاك عندي أن
تكوني دنيئة
و لا أن تكوني جئت
عندي ببائقه
و يا جارتا بيني
فإنّك طالقه
كذاك أمور الناس
غاد و طارقه
الشعر للأعشى.
و الغناء للهذليّ خفيف ثقيل مطلق في مجرى البنصر عن إسحاق.
و فيه لابن
جامع ثاني ثقيل بالبنصر عن الهشاميّ. قال الهشاميّ: و فيه لفليح خفيف ثقيل بالوسطى
لا يشكّ فيه من غنائه. و ذكر حبش أن الثقيل الثاني لابن سريج و ذكر عبيد اللّه بن
عبد اللّه بن طاهر أنّ الخفيف الثاني المنسوب إلى