في ذلك أشعارا يشهّرها بها في العرب
فيفضحها و يفضحك. فبعث إليه حينئذ بحلّة وشي مسمومة منسوجة بالذهب و قال له: إني
أرسلت إليك بحلّتي التي كنت ألبسها تكرمة لك، فإذا وصلت إليك فالبسها باليمن و
البركة، و اكتب إليّ بخبرك من منزل منزل. فلما/ وصلت إليه لبسها و اشتدّ سروره
بها؛ فأسرع فيه السمّ و سقط جلده؛ فلذلك سمّي ذا القروح، و قال في ذلك:
[2] يقال: اسحنفر في خطبته إذا مضى و اتسع في
كلامه. و المثعنجرة: السائلة، يقال: ثعجر الدم فاثعنجر إذا صبه فاتصب. و الجفنة
المتحيرة: الممتلئة طعاما و دسما. و هذه الشطرة الثالثة غير متزنة. و قد ورد هذا
الشعر في مقدمة «ديوانه» المخطوط المحفوظ بدار الكتب المصرية برقم 13 أدب ش:
و طعنة مثعنجره
و خطبة مسحنفره
و جفنة مدعثره
تبقى غدا بأنقره
و الجفنة
المدعثرة: و ورد في «اللسان» (مادة ثعجر) و كتاب «الشعر و الشعراء» و ليس فيهما
هذا الشطر؛ ففي «اللسان»: