/ عروضه من الطويل. و يروى «الربع الخلاء
بعنبب» أي الخالي. و عنبب: موضع، و يروى «سقتك الغوادي من مراد». و المراد. الموضع
الذي يرتاد فيرعى فيه الكلأ. و المراح: الموضع/ الذي تروح إليه المواشي و تبيت فيه
[4].
و في الحديث
أنه رخّص في الصلاة في مراح الغنم و نهى عنها في أعطان الإبل. و المعزب: الموضع
الذي يعزب فيه الرجل عن البيوت و المنازل. و أصل العزوب: البعد يقال عزب عنه رأيه
و حلمه أي بعد، و العزب مأخوذ من ذلك.
و هيدب السماء
أطراف [5] تراه في أذنابه كأنه معلّق به. قال أوس [6] بن حجر:
دان مسفّ فويق
الأرض هيدبه
يكاد يدفعه من قام
بالراح
و يزعب: يطفح،
يقال: زعبه السيل إذا ملأه [7]. الشعر لنصيب يقوله في عبد العزيز بن مروان.
[1]
في الأصول هنا: «الآداب التسعة» و هو تحريف، و قد تقدّم اسم هذا الكتاب.
[2] عنبب
(بضم العين و سكون النون و ضم الباء الأولى كما رواه السكري، و في أمثلة سيبويه
أنه بفتح الباء): موضع.
[3] أورد
صاحب «اللسان» هذا البيت في مادة «رعب» بالراء المهملة. و رعب و زعب بمعنى،
يستعملان لازمين فيقال رعب الوادي أو زعب إذا تملأ، و متعديين فيقال رعب السيل
الوادي أو زعبه إذا ملأه. و روي في البيت أيضا «فيروي» بضم الياء و كسر الواو، و
بنصب «كل» على أن تكون «الربى» «و كل واد» مفعولين مقدمين. (راجع «اللسان» في مادة
رعب).
[4] هذا
المعنى للمراح بضم الميم. و أما بفتحها فهو الموضع الذي يروح إليه القوم أو يروحون
منه كالمغدي للموضع الذي يغدي منه أو إليه.
[5] كذا في
الأصول. و لعل صوابه: «أطراف تراها في أذنابه كأنها معلقة به». و المراد بالسماء
السحاب.
[6] لقد ورد
في «اللسان» في مادتي «هدب و سف» أن هذا البيت يروى أيضا لعبيد بن الأبرص.
[7] في
الأصول: «إذا علاه» و التصويب عن «معاجم اللغة». و قول المؤلف «يطفح» تفسير لمعنى
الفعل لازما. و قوله بعد ذلك: «يقال زعبه السيل إذا ملأه» تفسير لمعناه متعديا.
فكان ينبغي أن يكون «و يقال ... إلخ» بالواو للدلالة على أنه لازم و متعد.