responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 33

كتاركة بيضها بالعراء

و ملبسة بيض أخرى جناحا

لكان أشبه منه ببيته. و لو قال ابن هرمة مع بيته:

و إني و تركي ندى الأكرمين‌

و قدحي بكفّيّ زندا شحاحا

كمهريق ماء بالفلاة و غرّه‌

سراب أذاعته رياح السمائم‌

كان أشبه به. ثم قال: و لكن ابن هرمة قد تلافى ذلك بعد فقال:

و إنك إذ أطمعتني منك بالرضا

و أيأستني من بعد ذلك بالغضب‌

كممكنة من ضرعها كفّ حالب‌

و دافقة من بعد ذلك ما حلب‌

و قد أتى عبيد اللّه بن عبد اللّه بهذا الكلام بعينه في «الآداب الرفيعة» [1]. و إنما أخذه من أبي نواس على ما روي عنه.

و مما يجمع النغم العشر صوت ابن أبي مطر في شعر نصيب:

و وجدت في كتاب مؤلّف في النّغم غير مسمّى الصانع: أنّ من الأصوات التي تجمع النّغم العشر صوت ابن أبي مطر المكيّ في شعر نصيب و هو:

صوت‌

ألا أيّها الرّبع المقيم بعنبب [2]

سقتك السّوافي من مراح و معزب‌

بذي هيدب أمّا الرّبى تحت ودقه‌

فتروى و أمّا كلّ واد فيزعب [3]

/ عروضه من الطويل. و يروى «الربع الخلاء بعنبب» أي الخالي. و عنبب: موضع، و يروى «سقتك الغوادي من مراد». و المراد. الموضع الذي يرتاد فيرعى فيه الكلأ. و المراح: الموضع/ الذي تروح إليه المواشي و تبيت فيه [4].

و في الحديث أنه رخّص في الصلاة في مراح الغنم و نهى عنها في أعطان الإبل. و المعزب: الموضع الذي يعزب فيه الرجل عن البيوت و المنازل. و أصل العزوب: البعد يقال عزب عنه رأيه و حلمه أي بعد، و العزب مأخوذ من ذلك.

و هيدب السماء أطراف [5] تراه في أذنابه كأنه معلّق به. قال أوس [6] بن حجر:

دان مسفّ فويق الأرض هيدبه‌

يكاد يدفعه من قام بالراح‌

و يزعب: يطفح، يقال: زعبه السيل إذا ملأه [7]. الشعر لنصيب يقوله في عبد العزيز بن مروان.


[1] في الأصول هنا: «الآداب التسعة» و هو تحريف، و قد تقدّم اسم هذا الكتاب.

[2] عنبب (بضم العين و سكون النون و ضم الباء الأولى كما رواه السكري، و في أمثلة سيبويه أنه بفتح الباء): موضع.

[3] أورد صاحب «اللسان» هذا البيت في مادة «رعب» بالراء المهملة. و رعب و زعب بمعنى، يستعملان لازمين فيقال رعب الوادي أو زعب إذا تملأ، و متعديين فيقال رعب السيل الوادي أو زعبه إذا ملأه. و روي في البيت أيضا «فيروي» بضم الياء و كسر الواو، و بنصب «كل» على أن تكون «الربى» «و كل واد» مفعولين مقدمين. (راجع «اللسان» في مادة رعب).

[4] هذا المعنى للمراح بضم الميم. و أما بفتحها فهو الموضع الذي يروح إليه القوم أو يروحون منه كالمغدي للموضع الذي يغدي منه أو إليه.

[5] كذا في الأصول. و لعل صوابه: «أطراف تراها في أذنابه كأنها معلقة به». و المراد بالسماء السحاب.

[6] لقد ورد في «اللسان» في مادتي «هدب و سف» أن هذا البيت يروى أيضا لعبيد بن الأبرص.

[7] في الأصول: «إذا علاه» و التصويب عن «معاجم اللغة». و قول المؤلف «يطفح» تفسير لمعنى الفعل لازما. و قوله بعد ذلك: «يقال زعبه السيل إذا ملأه» تفسير لمعناه متعديا. فكان ينبغي أن يكون «و يقال ... إلخ» بالواو للدلالة على أنه لازم و متعد.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست