responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 26

تيمّمت شيخا منهم ذا بجالة [1]

بصيرا بزجر الطير منحنى الصّلب‌

فقلت له ما ذا ترى في سوانح‌

و صوت غراب يفحص الوجه بالتّرب‌

/ فقال جرى الطير السّنيح ببينها

و قال غراب جدّ منهمر السّكب‌

فإلّا تكن ماتت فقد حال دونها

سواك خليل باطن من بني كعب‌

- غنّاه مالك من رواية يونس و لم يجنّسه- قال: فمدح الرجل الأزديّ ثم أتاه فأصاب منه خيرا كثيرا، ثم قدم عليها فوجدها قد تزوجت رجلا من بني كعب،/ فأخذه الهلاس [2]، فكشح [3] جنباه بالنار. فلما اندمل [4] من علّته وضع يده على ظهره فإذا هو برقمتين، فقال: ما هذا؟ قالوا: إنه أخذك الهلاس و زعم الأطبّاء أنه لا علاج لك إلّا الكشح بالنار فكشحت بالنار. فأنشأ يقول:

صوت‌

عفا اللّه عن أمّ الحويرث ذنبها

علام تعنّيني و تكمي [5] دوائيا

فلو آذنوني [6] قبل أن يرقموا بها

لقلت لهم أمّ الحويرث دائيا

- في هذين البيتين لمالك ثقيل أوّل بالوسطى. و لابن سريج رمل بالبنصر كلاهما عن عمرو و الهشاميّ. و قيل:

إن فيهما لمعبد لحنا- و قد أخبرني بهذا الخبر أحمد بن عبد العزيز و حبيب بن نصر المهلّبيّ قالا حدّثنا عمر بن شبّة و لم يتجاوزاه بالرواية فذكر نحو هذا و قال فيه: إنه قصد ابن الأزرق بن حفص بن المغيرة المخزوميّ الذي كان باليمن، و إنه فعل ذلك بعد موت عزّة. و سائر الخبر متقارب.

سأله ابن جعفر عن سبب هزاله فأجابه:

و أخبرني الحرميّ قال حدّثنا الزّبير قال حدّثني محمد بن إسماعيل الجعفريّ عن محمد بن سليمان بن فليح أو فليح بن سليمان- أنا شككت- عن أبيه عن جدّه قال:

جاء كثيّر إلى عبد اللّه بن جعفر و قد نحل و تغيّر. فقال له عبد اللّه: ما لي أراك متغيرا يا أبا صخر؟ قال: هذا ما عملت بي أمّ الحويرث، ثم ألقى قميصه فإذا به قد صار مثل القشّ و إذا به آثار من كيّ، ثم أنشده:

عفا اللّه عن أمّ الحويرث ذنبها

الأبيات.


[1] ذا بجالة: يبجله الناس و يعظمونه.

[2] الهلاس: داء يهزل الجسم أو هو السل.

[3] الكشح: الكيّ بالنار.

[4] أي تماثل و تراجع للبرء.

[5] تكمي: تستر.

[6] كذا في «تجريد الأغاني»: و في الأصول: «و لو لا ذنوبي» و هو تحريف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست