الشعر لعنترة
بن شدّاد العبسيّ، و قد تقدّمت أخباره و نسبه. و غنّى في البيت الأوّل، على ما
ذكره ابن المكّيّ، إسحاق خفيف ثقيل أوّل بالوسطى، و ما وجدت هذا في رواية غيره. و
غنّى معبد في البيت الثاني و الثالث خفيف ثقيل أوّل بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى
عن إسحاق، و هو الصوت المعدود في مدن معبد. و غنّى سلّام الغسّال في السابع و
الثامن و الثالث و العاشر رملا بالسبّابة في مجرى البنصر، و وجدت في بعض الكتب أن
له أيضا في السابع وجده ثاني ثقيل أيضا، و ذكر عمرو بن بانة أن هذا الثقيل الثاني
بالوسطى لمعبد و وافقه يونس، و ذكر ابن المكيّ أن هذا الثقيل الثاني للهذليّ، و
ذكر غيره أنه لابن محرز. و ذكر أحمد بن عبيد أنّ في السابع ثقيلا أوّل للهذلّي، و
وافقه حبش. و ذكر حبش أن في الثاني لمعبد ثقيلا أوّل، و أن لابن سريج فيه رملا آخر
غير رمل ابن الغسّال، و أن لابن مسجح/ أيضا فيه خفيف ثقيل بالوسطى. و في كتاب أبي
العبيس: له في الثالث لحن. و في كتاب أبي أيّوب المدينيّ: لابن جامع في هذه
الأبيات لحن. و لمعبد في الحادي عشر و الثاني عشر و الخامس عشر و السادس عشر خفيف
ثقيل أوّل مطلق في مجرى الوسطى عن إسحاق أيضا. و لعلّويه في السادس و الرابع ثاني
ثقيل، و له أيضا في الرابع عشر و الثالث عشر رمل. و في كتاب هارون بن الزّيّات
لعبد آل في الخامس ثقيل أوّل؛ و قد نسب الثقيل الثاني المختلف فيه لابن محرز. و في
كتاب هارون: لأحمد النّصبيّ في الرابع و الخامس لحن.
«هل غادر
الشعراء» البيت، يدفع أكثر الرواة أن يكون لعنترة؛ و ممن يدفعه الأصمعيّ و ابن
الأعرابيّ. و أوّل
[1]
الصمان: موضع، و يقال: هو جبل. و قال أبو جعفر: الجواء بنجد، و الحزن لبني يربوع،
و الصمان لبني تميم. و المتثلم: مكان.