أخبرني الحسن
بن عليّ قال حدّثنا أحمد بن سعيد قال حدّثنا الزّبير قال، و أخبرنا به وكيع عن أبي
أيّوب المدينيّ، قال الزّبير قال حدّثتني ظبية قالت:
سمعت عبد اللّه
بن مسلم بن جندب ينشد زوجي قول قيس بن ذريح:
إذا ذكرت لبنى تأوّه و اشتكى
تأوّه محموم عليه البلابل
يبيت و يضحي تحت ظلّ منيّة
به رمق تبكي عليه القبائل
قتيل للبنى صدّع الحبّ قلبه
و في الحب شغل للمحبّين شاغل
فصاح زوجي:
أوّه! وا حرباه وا سلباه!. ثم أقبل على ابن جندب فقال: ويلك! أ تنشد هذا كذا!/
قال: فكيف أنشده؟ قال: لم لا تتأوّه كما يتأوّه و تشتكي كما يشتكي!.
استنشده ابن
أبي عتيق أحرّ ما قال في لبنى:
و قال
القحذميّ: قال ابن أبي عتيق لقيس يوما: أنشدني أحرّ ما قلت في لبنى. فأنشده قوله:
/
و إني لأهوى النّوم في غير حينه
لعلّ لقاء في المنام يكون
تحدّثني الأحلام أنّي أراكم
فيا ليت أحلام المنام يقين
شهدت بأني لم أحل عن مودّة
و أنّي بكم لو تعلمين ضنين
و أن فؤادي لا يلين إلى هوى
سواك و إن قالوا بلى سيلين
فقال له ابن
أبي عتيق: لقلّ ما رضيت به منها يا قيس. قال: ذلك جهد المقلّ.
غنّى في
البيتين الأوّلين قفا النجّار ثاني ثقيل بالوسطى عن حبش.
أنشد ثعلب من
شعره و كان يستحسنه:
أخبرني أحمد بن
جعفر جحظة قال أنشدني أحمد بن يحيى ثعلب لقيس بن ذريح و كان يستحسن هذه الأبيات من
شعره: