responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 146

عبد اللّه بن مسلم بن جندب ينشد من شعره:

أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا أحمد بن سعيد قال حدّثنا الزّبير قال، و أخبرنا به وكيع عن أبي أيّوب المدينيّ، قال الزّبير قال حدّثتني ظبية قالت:

سمعت عبد اللّه بن مسلم بن جندب ينشد زوجي قول قيس بن ذريح:

إذا ذكرت لبنى تأوّه و اشتكى‌

تأوّه محموم عليه البلابل‌

يبيت و يضحي تحت ظلّ منيّة

به رمق تبكي عليه القبائل‌

قتيل للبنى صدّع الحبّ قلبه‌

و في الحب شغل للمحبّين شاغل‌

فصاح زوجي: أوّه! وا حرباه وا سلباه!. ثم أقبل على ابن جندب فقال: ويلك! أ تنشد هذا كذا!/ قال: فكيف أنشده؟ قال: لم لا تتأوّه كما يتأوّه و تشتكي كما يشتكي!.

استنشده ابن أبي عتيق أحرّ ما قال في لبنى:

و قال القحذميّ: قال ابن أبي عتيق لقيس يوما: أنشدني أحرّ ما قلت في لبنى. فأنشده قوله:

/

و إني لأهوى النّوم في غير حينه‌

لعلّ لقاء في المنام يكون‌

تحدّثني الأحلام أنّي أراكم‌

فيا ليت أحلام المنام يقين‌

شهدت بأني لم أحل عن مودّة

و أنّي بكم لو تعلمين ضنين‌

و أن فؤادي لا يلين إلى هوى‌

سواك و إن قالوا بلى سيلين‌

فقال له ابن أبي عتيق: لقلّ ما رضيت به منها يا قيس. قال: ذلك جهد المقلّ.

غنّى في البيتين الأوّلين قفا النجّار ثاني ثقيل بالوسطى عن حبش.

أنشد ثعلب من شعره و كان يستحسنه:

أخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال أنشدني أحمد بن يحيى ثعلب لقيس بن ذريح و كان يستحسن هذه الأبيات من شعره:

سقى طلل الدّار التي أنتم بها

حيا ثم وبل صيّف [1] و ربيع‌

مضى زمن و الناس يستشفعون بي‌

فهل لي إلى لبنى الغداة شفيع‌

سأصرم لبنى حبلك اليوم مجملا

و إن كان صرم الحبل منك يروع‌

و سوف أسلّي النفس عنك كما سلا

عن البلد النائي البعيد نزيع [2]

و إن مسّني للضّرّ منك كآبة

و إن نال جسمي للفراق خشوع‌

يقولون صب بالنساء موكّل‌

و ما ذاك من فعل الرجال بديع‌


[1] في ب، س: «صيب» بالباء الموحدة.

[2] نزيع: غريب.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست