منكرة، فجاء به الذي أسره إلى المختار
فقال له: إنّي أسرت هذا. فقال له سراقة: كذب! ما هو الذي أسرني، إنما أسرني غلام
أسود على برذون أبلق عليه ثياب خضر، ما أراه في عسكرك الآن، و سلّمني إليه. فقال
المختار: أمّا إنّ الرجل قد عاين/ الملائكة! خلّوا سبيله فخلّوه، فهرب فأنشأ يقول:
كان يرى أن
ابن الحنفية لم يمت و كان ذلك رأي السيد:
أخبرنا الحرميّ
قال أخبرنا الزبير قال أخبرنا عمرو [2] و محمد بن الضّحاك قالا: كان كثيّر يتشيّع
تشيّعا قبيحا، يزعم أنّ محمد بن الحنفيّة لم يمت. قال: و كان ذلك رأي السيّد، و قد
قال فيه (يعني السيّد) شعرا كثيرا، منه:
[1]
كذا في الطبري (ق 2 ص 665) و به يستقيم الرويّ. و في الأصول «... عني أن البلق دهم
مصمتات». و مصمت: لا يخالط لونه لون آخر. أي أن دهمتها خالصة لا يشوبها لون آخر.