responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 12

منكرة، فجاء به الذي أسره إلى المختار فقال له: إنّي أسرت هذا. فقال له سراقة: كذب! ما هو الذي أسرني، إنما أسرني غلام أسود على برذون أبلق عليه ثياب خضر، ما أراه في عسكرك الآن، و سلّمني إليه. فقال المختار: أمّا إنّ الرجل قد عاين/ الملائكة! خلّوا سبيله فخلّوه، فهرب فأنشأ يقول:

/

ألا أبلغ أبا إسحاق أنّي‌

رأيت البلق دهما مصمتات [1]

أري عينيّ ما لم تبصراه‌

كلانا عالم بالتّرّهات‌

كفرت بدينكم و جعلت نذرا

عليّ قتالكم حتى الممات‌

كان يرى أن ابن الحنفية لم يمت و كان ذلك رأي السيد:

أخبرنا الحرميّ قال أخبرنا الزبير قال أخبرنا عمرو [2] و محمد بن الضّحاك قالا: كان كثيّر يتشيّع تشيّعا قبيحا، يزعم أنّ محمد بن الحنفيّة لم يمت. قال: و كان ذلك رأي السيّد، و قد قال فيه (يعني السيّد) شعرا كثيرا، منه:

ألا قل للوصيّ فدتك نفسي‌

أطلت بذلك الجبل المقاما

أضرّ بمعشر والوك منّا

و سمّوك الخليفة و الإماما

و عادوا فيك أهل الأرض طرّا

مقامك عنهم ستّين عاما

و ما ذاق ابن خولة [3] طعم موت‌

و لا وارت له أرض عظاما

لقد أوفى بمورق شعب رضوى‌

تراجعه الملائكة الكلاما

و إنّ له به لمقيل صدق‌

و أندية تحدّثه كراما

هدانا اللّه إذ جرتم لأمر

به ولديه نلتمس التّماما

تمام مودّة المهديّ حتّى‌

تروا راياتنا تترى نظاما

و قال كثيّر في ذلك:

ألا إنّ الأئمّة من قريش‌

ولاة الحقّ أربعة سواء

عليّ و الثلاثة من بنيه‌

هم الأسباط ليس بهم خفاء

فسبط سبط إيمان و برّ

و سبط غيّبته كربلاء

/ و سبط لا تراه العين حتّى‌

يقود الخيل يقدمها [4] اللّواء

تغيّب لا يرى عنهم زمانا

برضوى عنده عسل و ماء


[1] كذا في الطبري (ق 2 ص 665) و به يستقيم الرويّ. و في الأصول «... عني أن البلق دهم مصمتات». و مصمت: لا يخالط لونه لون آخر. أي أن دهمتها خالصة لا يشوبها لون آخر.

[2] في ح: «عمر».

[3] خولة: اسم أم محمد بن الحنفية.

[4] كذا فيما تقدم (ج 7 ص 276 من هذه الطبعة). و في الأصول هنا: «يتبعها».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 9  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست