responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 510

تزوج حارثة بن بدر ميسة بنت جابر، و كانت تذكر بجمال و عقل و لسان، فلما هلك حارثة تزوّجها بشر بن شعاف بعده فلم تحمده، فقالت ترثي حارثة:

/

بدّلت بشرا شقاء أو معاقبة

من فارس كان قدما غير خوّار

يا ليتني قبل بشر كان عاجلني‌

داع من اللّه أو داع من النّار

و قالت أيضا فيه:

ما خار لي ذو العرش لمّا استخرته‌

و عذّبني أن صرت لابن شعاف‌

فما كان لي بعلا و ما كان مثله‌

يكون حليفا أو ينال إلا في‌

فيا ربّ قد أوقعتني في بليّة

فكن لي حصنا منه ربّ و كاف [1]

و نحّ إلهي ربقتي من يد امرى ء

شتيم محيّاه لكل مصافي [2]

هو السّوأة السّواء لا خير عنده‌

لطالب خير أو أحذّ قوافي [3]

يرى أكلة إن نلتها قلع ضرسه‌

و ما تلك زلفى يال عبد مناف‌

و إن حادث عضّ الشّعافيّ لم يكن‌

صليبا و لا ذا تدرأ و قذاف [4]

بينه و بين ابن زنيم‌

: أخبرني محمد بن مزيد [5]، قال: أنبأنا حماد بن إسحاق عن أبيه، عن عاصم ابن الحدثان، قال:

لقي أنس بن زنيم الدّئلي حارثة بن بدر فقال له: يا حارثة، قد قلت لك أبياتا فاسمعها. فقال: هاتها، فأنشده:

فحتّى متى أنت ابن بدر مخيّم‌

و صحبك يحسون الحليب من الكرم‌

فإن كان شرّا فاله عنه و خلّه‌

لغيرك من أهل التّخبّط و الظّلم‌

/ و إن كان غنما يا بن بدر فقد أرى‌

سئمت من الإكثار من ذلك الغنم‌

و إن كنت ذا علم بها و احتسائها [6]

فما لك تأتي ما يشينك عن علم‌

تق اللّه و أقبل يا بن بدر نصيحتي‌

و دعها لمن أمسى بعيدا من الحزم‌

فلو أنها كانت شرابا محلّلا

و قلت لي اتركها لأوضعت [7] في الحكم [8]

و أيقنت أن القول [9] ما قلت فانتفع‌

بقولي و لا تجعل كلامي من الجرم‌


[1] الوجه: «و كافيا»، فعدل عنها للقافية، و هذه من أقبح الضرورات.

[2] الربقة، بكسر الراء و سكون الباء: العقدة. و شتيم المحيا: كريهه.

[3] الأحذ: الذي لا يتعلق به شي‌ء لجودته.

[4] الشعافي، هو بشر بن شعاف، المذكور قبل. و ذو تدرأ: ذو عزة و منعة. و القذاف: الرمي.

[5] ب: «يزيد».

[6] أ، ب: «بما في احتسائها».

[7] أوضعت: أسرعت.

[8] أ، ب: «في الحلم».

[9] أ، ب: «الحلم».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست