رأيت المنايا بادئات و عوّدا
إلى دارنا سهلا إليها طريقها [1]
لها نبعة [2] كانت تقينا فروعها
فقد تلفت إلّا قليلا عروقها
احتراق أخيه
: قال:
و كان لحارثة أخ يقال له: دارع [3]، فأحرق مع ابن الحضرمي بالبصرة.
هجاؤه لبني سليط و سبب ذلك
: و قال أحمد يحيى أيضا:
كان عطية بن جعال يهاجي حارثة بن بدر، ثم اصطلحا. و كان أيضا يهاجيه من قومه العكمص، و كانت بنو سليط تروي هجاءه لحارثة بن بدر، فقال حارثة يهجوهم:
/
أ راوية عليّ بنو سليط
هجاء الناس يا لبني سليط
فما لحمي لتأكله سليط
شبيها بالذكيّ و لا العبيط [4]
هو و ابن زنيم و ابن زياد
: أخبرنا أحمد بن محمد [بن عبد اللّه [5]] بن صالح بن سمح بن عمرة [6] الأسدي أبو الحسن، قال: أنبأنا حماد بن إسحاق، عن أبيه، قال: قال: روح بن السّكن:
كان أنس بن زنيم الليثي صديقا لعبيد اللّه بن زياد، فرأى منه جفوة و أثرة لحارثة بن بدر الغداني، فقال:
أهان [7] و أقصى ثم ترجى نصيحتي
و أيّ امرئ يعطي نصيحته قسرا
رأيت أكفّ المصلتين عليكم
ملاء و كفّي من عطاياكم صفرا
فإن تسألوني ما عليّ و تمنعوا الّ
ذي لي لم أسطع على ذلكم صبرا
رأيتكم تعطون من ترهبونه
زربية قد و شحّت [8] حلقا [9] صفرا
و إنّي مع الساعي عليكم بسيفه [10]
إذا عظمكم يوما رأيت به كسرا
[2] س: «سعة».
[3] س: «دراع».
[4] الذكي: ما ذبح تذكية. و العبيط: لحم الذبيحة السمينة الفتية تنحر من غير داء.
[5] التكملة من س.
[6] أ: «شيخ بن عمرة». و في ب: «شيخ بن عميرة».
[7] مرت الأبيات الثلاثة الأولى (ص 379) منسوبة لحارثة.
[8] الزربية: الطنفسة. و وشحت: غشيت. و قبل هذا البيت في أ، ب بيت آخر، هو:
فعمدا صدقت الناس عما يريبكم
و لو شئت أغليت في حربكم قدرا
[9] س: «خلعا».
[10] س: «بسلعة».