responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 469

حديث إبراهيم بن العباس مع ابن مهرويه عن شعره‌

: حدّثني الحسن بن عليّ قال حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال أنشدني إبراهيم بن العبّاسي للعبّاس بن الأحنف:

صوت‌

قالت ظلوم سميّة الظّلم‌

ما لي رأيتك ناحل الجسم‌

يا من رمى قلبي فاقصده‌

أنت العليم بموضع السّهم‌

فقلت له: إن أبا حاتم السّجستانيّ حكى عن الأصمعيّ أنه أنشد للعبّاس بن الأحنف:

صوت‌

أ تأذنون لصبّ في زيارتكم‌

فعندكم شهوات السمع و البصر

لا يضمر السّوء إن طال الجلوس به‌

عفّ الضمير و لكن فاسق النظر

فقال الأصمعيّ: ما زال هذا الفتى يدخل يده في جرابه فلا يخرج شيئا، حتى أدخلها فأخرج هذا، و من أدمن طلب شي‌ء ظفر ببعضه. فقال إبراهيم بن العبّاس: أنا لا أدري ما قال الأصمعيّ، و لكن أنشدك للعبّاس ما لا تدفع أنت و لا غيرك فضله، ثم أنشدني قوله:

/

و اللّه لو أنّ القلوب كقلبها

ما رقّ للولد الضعيف الوالد

و قوله:

لكن مللت فلم تكن لي حيلة

صدّ الملول خلاف صدّ العاتب‌

و قوله:

حتى إذا اقتحم الفتى لجج الهوى‌

جاءت أمور لا تطاق كبار

ثم قال: هذا و اللّه ما لا يقدر أحد على أن يقول مثله أبدا.

طلب الحسن بن وهب من بنان أن تغنيه بشعر فتندرت عليه‌

: حدّثني عمّي قال حدّثني ميمون بن هارون قال: كنّا عند الحسن بن وهب فقال لبنان: غنّيني:

أ تأذنون لصبّ في زيارتكم‌

فعندكم شهوات السّمع و البصر

لا يضمر السوء إن طال الجلوس به‌

عفّ الضمير و لكن فاسق النظر

قال: فضحكت ثم قالت: فأيّ خير فيه إن كان كذا أو أيّ معنى! فخجل الحسن من نادرتها [1] عليه، و عجبنا من حدّة جوابها و فطنتها.


[1] في ب، س: «بادرتها».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست