responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 451

من لا يخون و لا يعقّ‌

و لا تغيّره اللئام‌

نجب [1] النّجيبة و النجي

ب له الرّحالة و الزّمام

وفد على كسرى و أكل عنده الفالوذ فصنعه بمكة و دعا الناس إليه‌

: أخبرني محمد بن العباس اليزيديّ قال حدّثنا محمد بن إسحاق البغويّ قال حدّثنا الأثرم عن أبي عبيدة قال:

كان ابن جدعان سيّدا من قريش؛ فوفد على كسرى فأكل عنده الفالوذ، فسأل عنه فقيل له: هذا الفالوذ. قال:

و ما الفالوذ؟ قالوا [2]: لباب البرّ يلبك مع عسل/ النحل. قال: ابغوني غلاما يصنعه؛ فأتوه بغلام يصنعه فابتاعه ثم قدم به مكة معه، ثم أمره فصنع له الفالوذ بمكة، فوضع الموائد بالأبطح إلى باب المسجد، ثم نادى مناديه: ألا من أراد الفالوذ فليحضر فحضر الناس؛ فكان فيمن حضر أميّة بن أبي الصّلت؛ فقال فيه:

و ما لي لا أحيّيه و عندي‌

مواهب يطّلعن من النّجاد

إليّ و إنّه للناس نهي [3]

و لا يعتلّ بالكلم الصّوادي [4]

و ذكر باقي الأبيات التي مضت متقدّما.

استشهاد سفيان بن عيينة في تفسير حديث بشعر لأمية فيه‌

: حدّثنا أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار قال أخبرنا يعقوب بن إسرائيل مولى المنصور قال حدّثني محمد بن عمران الجرجانيّ- و ليس بصاحب إسحاق الموصليّ؛ قال: و هو شيخ لقيته بجرجان- قال حدّثنا الحسين بن الحسن المروزيّ قال:

سألت سفيان بن عيينة فقلت: يا أبا محمد، ما تفسير قول النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: «كان من أكثر دعاء الأنبياء قبلي لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شي‌ء قدير» و إنما هو ذكر و ليس فيه من الدعاء شي‌ء؟

فقال لي: أعرفت حديث مالك بن الحارث: يقول اللّه جلّ ثناؤه: «إذا شغل عبدي ثناؤه عليّ عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين»؟ قلت: نعم! أنت حدّثتنيه عن منصور عن مالك بن الحارث. قال: فهذا تفسير ذلك، ثم قال: أ ما علمت ما قال أميّة بن أبي الصّلت حين خرج إلى ابن جدعان يطلب نائله و فضله. قلت: لا أدري؟ قال قال:

/

أ أذكر حاجتي أم قد كفاني‌

حياؤك إنّ شيمتك الحياء

إذا أثنى عليك المرء يوما

كفاه من تعرّضه الثناء

ثم قال سفيان: فهذا مخلوق ينسب إلى الجود فقيل له: يكفينا من مسألتك أن نثني عليك و نسكت حتى تأتي على حاجتنا، فكيف بالخالق!.


[1] النجب: السخيّ الكريم كالنجيب.

[2] كذا في «تجريد الأغاني» و في الأصول «قال» و هو تحريف.

[3] النهي: الغدير، و هو أيضا كل موضع يجتمع فيه الماء.

[4] الصوادي: العطاش. يريد أنه لا يلجأ إلى الكلم التي لا تجدي.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست