responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 437

و اعلموا أنّ هذا القدح قد أحبل منكم رجلا و هو صرد بن جمرة. ثم رمى بالعسّ على صخرة فانكسر و ركض فرسه.

و تنادوا: عليكم الرجل، فأعجزهم و لحق بقومه. و قال في ذلك عمر بن لجأ التّيميّ:

تمسّح يربوع سبالا لئيمة

بها من منيّ العبد رطب و يابس‌

و إيّاه عنى الأخطل بقوله:

و يشرب قومك العجب العجيبا

حبسه القس ثم أطلقه بشفاعة هاشمي‌

: أخبرنا أبو خليفة قال حدّثنا محمد بن سلّام قال زعم محمد بن حفص بن عائشة التّيميّ عن إسحاق بن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلّب قال:

قدمت الشام و أنا شابّ مع أبي، فكنت أطوف في كنائسها و مساجدها؛ فدخلت كنيسة دمشق، و إذا الأخطل فيها محبوس، فجعلت أنظر إليه. فسأل عنّي فأخبر بنسبي، فقال: يا فتى، إنك لرجل شريف، و إنى أسألك حاجة.

فقلت: حاجتك مقضيّة. قال إنّ القسّ حبسني هاهنا فتكلّمه ليخلّي عنّي. فأتيت القسّ فانتسبت له، فرحّب و عظّم، قلت: إنّ لي إليك حاجة. قال: ما حاجتك؟ قلت:/ الأخطل تخلّي عنه. قال: أعيذك باللّه من هذا! مثلك لا يتكلّم فيه، فاسق يشتم أعراض الناس و يهجوهم! فلم أزل أطلب إليه حتى مضى معي متّكئا على عصاه، فوقف عليه/ و رفع عصاه و قال: يا عدوّ اللّه! أ تعود تشتم الناس و تهجوهم و تقذف المحصنات! و هو يقول: لست بعائد و لا أفعل، و يستخذي له. قال: فقلت له: يا أبا مالك، الناس يهابونك و الخليفة يكرمك و قدرك في الناس قدرك، و أنت تخضع لهذا هذا الخضوع و تستخذي له!. قال: فجعل يقول لي: إنّه الدّين! إنه الدّين!.

مر به أسقف فأمر امرأته أن تتمسح به‌

: أخبرنا اليزيديّ عن عمه عبيد اللّه عن ابن حبيب عن الهيثم بن عديّ قال:

كانت امرأة الأخطل حاملا، و كان متمسّكا بدينه. فمرّ به الأسقفّ يوما. فقال لها: الحقيه فتمسّحي به؛ فعدت فلم تلحق إلّا ذنب حماره فتمسّحت به و رجعت. فقال لها: هو و ذنب حماره سواء.

هنأه هشام بالإسلام فأجابه‌

: أخبرنا أبو خليفة قال حدّثنا ابن سلّام قال حدّثني يونس قال قال أبو الغرّاف. سمع هشام بن عبد الملك الأخطل و هو يقول:

و إذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد

ذخرا يكون كصالح الأعمال‌

فقال: هنيئا لك أبا مالك هذا الإسلام!. فقال له: يا أمير المؤمنين [1]، ما زلت مسلما في ديني.


[1] ورد في ترجمته في «ذيل ديوانه» طبعة مطبعة الآباء اليسوعيين ببيروت أن الأخطل توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك نحو سنة 710 ميلادية. و هشام بن عبد الملك ولي الخلافة بعد ذلك. و قد ورد هذا الخبر في «طبقات الشعراء» لابن سلام (ص 115 طبعة أوروبا) و ليس فيه كلمة «يا أمير المؤمنين».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست