responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 435

فضله عمر بن عبد العزيز على جرير

: و قال هارون بن الزيّات حدّثني أبو عثمان المازنيّ عن العتبيّ عن أبيه:

أنّ سليمان بن عبد الملك سأل عمر بن عبد العزيز: أ جرير أشعر أم الأخطل؟ فقال له: أعفني. قال: لا و اللّه لا أعفيك. قال: إنّ الأخطل ضيّق عليه كفره القول، و إنّ جريرا وسّع عليه إسلامه قوله؛ و قد بلغ الأخطل منه حيث رأيت. فقال له سليمان: فضّلت و اللّه الأخطل.

أثنى عليه الفرزدق‌

: قال هارون و حدّثني أبو عثمان عن الأصمعيّ عن خالد بن كلثوم قال:

قال عبد الملك للفرزدق: من أشعر الناس في الإسلام؟ قال: كفاك بابن النّصرانيّة إذا مدح.

مهاجاته جريرا في حضرة عبد الملك و قصة أبي سواج‌

: أخبرنا أحمد و حبيب قالا حدّثنا عمر بن شبّة قال:

حدّثت أنّ الحجّاج بن يوسف أوفد وفدا إلى عبد الملك و فيهم جرير. فجلس لهم ثم أمر بالأخطل فدعي له؛ فلما دخل عليه قال له: يا أخطل، هذا سبّك- يعني جريرا- و جرير جالس- فأقبل عليه جرير فقال: أين تركت خنازير أمّك؟! قال: راعية مع أعيار أمّك [1]؛ و إن أتيتنا قريناك منها. فأقبل جرير على عبد الملك فقال: يا أمير المؤمنين، إنّ رائحة الخمر لتفوح منه. قال: صدق يا أمير المؤمنين، و ما اعتذاري من ذلك!.

تعيب الخمر و هي شراب كسرى‌

و يشرب قومك العجب العجيبا

منيّ العبد عبد أبي سواج‌

أحقّ من المدامة أن تعيبا

فقال عبد الملك: دعوا هذا، و أنشدني يا جرير، فأنشده ثلاث قصائد كلّها في الحجّاج يمدحه بها، فأحفظ عبد الملك، و قال له: يا جرير، إنّ اللّه لم ينصر الحجّاج و إنما نصر خليفته و دينه. ثم أقبل على الأخطل فقال:

/

شمس العداوة حتى يستقاد لهم‌

و أعظم الناس أحلاما إذا قدروا

فقال عبد الملك: هذه المزمّرة؛ و اللّه لو وضعت على زبر [2] الحديد لأذابتها. ثم أمر له بخلع فخلعت عليه حتى غاب فيها، و جعل يقول: إنّ لكل قوم شاعرا، و إنّ الأخطل شاعر بني أميّة.

فأمّا قول الأخطل:

منيّ العبد عبد أبي سواج‌

فأخبرني بخبر أبي سواج عليّ بن سليمان الأخفش و محمد بن العبّاس اليزيديّ قالا حدّثنا أبو سعيد السّكّريّ قال حدّثنا محمد بن حبيب و أبو غسّان دماذ عن أبي عبيدة معمر بن المثنّى أنّ أبا سواج و هو عبّاد بن خلف الضّبّيّ‌


[1] في «تجريد الأغاني و طبقات ابن سلام»: «مع أعيار أبيك».

[2] الزبرة: القطعة الضخمة من الحديد.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست