فقلت: من أشعر
الناس؟ قال: الأعشى. قلت: ثمّ من؟ قال: ثم أنا.
أعطاه هشام
فاستقل عطاءه و فرّقه في الصبيان
: أخبرني الحسن
بن عليّ قال حدّثنا ابن مهرويه عن أبي أيّوب المدينيّ عن المدائنيّ قال:
امتدح الأخطل
هشاما فأعطاه خمسمائة درهم، فلم يرضها و خرج فاشترى بها تفّاحا و فرّقه على
الصّبيان. فبلغ ذلك هشاما فقال: قبحه اللّه! ما ضرّ إلّا نفسه.
تمثل هشام
بشطر بيت في ناقة، فأتمه جرير و الفرزدق و هو فأخذها
: و قال يعقوب
بن السّكّيت حدّثني سلمة النّميريّ- و توفّي و له مائة و أربعون سنة- أنه حضر
هشاما و له يومئذ تسع عشرة سنة و حضر جرير و الفرزدق و الأخطل عنده؛ فأحضر هشام
ناقة له فقال متمثّلا:
أنيخها ما بدا
لي ثم أرحلها ثم قال: أيّكم أتمّ البيت كما أريد فهي له. فقال جرير:
كأنّها نقنق
[4] يعدو بصحراء فقال: لم تصنع شيئا. فقال الفرزدق:
كأنّها كاسر
[5] بالدّوّ فتخاء فقال: لم تغن شيئا. فقال الأخطل:
ترخي المشافر و
اللّحيين إرخاء فقال: اركبها لا حملك اللّه!
هجته جارية
من قومه فحذر أباها ثم هجاها
: و قال هارون
بن الزيّات حدّثني الخرّاز عن المدائنيّ قال:
هجت الأخطل
جارية من قومه؛ فقال لأبيها: يا أبا الدّلماء، إنّ ابنتك تعرّضت لي فاكففها. فقال
له: هي امرأة مالكة لأمرها. فقال الأخطل.