: هو غياث بن
غوث بن الصّلت بن الطّارقة، و يقال ابن سيحان بن عمرو بن الفدوكس بن عمرو بن مالك
بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمر بن غنم بن تغلب. و يكنى أبا مالك. و قال المدائنيّ:
هو غياث بن غوث بن سلمة بن طارقة، قال: و يقال لسلمة سلمة اللحّام [1]. قال: و بعث
النّعمان بن المنذر بأربعة أرماح لفرسان العرب، فأخذ أبو براء عامر بن مالك رمحا،
و سلمة بن طارقة اللحّام [2] رمحا و هو جدّ الأخطل، و أنس بن مدرك رمحا، و عمرو بن
معد يكرب رمحا.
سبب تلقيبه
بالأخطل و الهجاء بينه و بين كعب ابن جعيل
: و الأخطل لقب
غلب عليه. ذكر هارون بن الزيّات عن ابن النطّاح عن أبي عبيدة أنّ السبب فيه أنه
هجا رجلا من قومه؛ فقال له: يا غلام، إنك لأخطل، فغلبت عليه. و ذكر يعقوب بن
السّكّيت أنّ عتبة بن الزّعل [9] بن عبد اللّه بن عمر بن عمرو بن حبيب/ بن الهجرس
[3] بن تيم بن سعد بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب حمل حمالة، فأتى
قومه يسأل فيها؛ فجعل الأخطل يتكلّم و هو يومئذ غلام. فقال عتبة: من هذا الغلام
الأخطل؟! فلقّب به.
قال يعقوب و
قال غير أبي عبيدة: إنّ كعب بن جعيل كان شاعر تغلب، و كان لا يأتي منهم قوما إلا
أكرموه و ضربوا له قبّة؛ حتى إنه كان تمدّ له حبال بين و تدين فتملأ له غنما. فأتى
في مالك بن جشم ففعلوا ذلك به؛ فجاء الأخطل و هو/ غلام فأخرج الغنم و طردها؛ فسبّه
عتبة و ردّ الغنم إلى مواضعها؛ فعاد و أخرجها و كعب ينظر إليه؛ فقال: إنّ غلامكم
هذا لأخطل- و الأخطل: السفيه- فغلب عليه. و لجّ الهجاء بينهما؛ فقال الأخطل فيه: