responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 413

رقراقة في عنفوان شبابها

فيها عن الخلق الدّنيّ تكرّم‌

ضنّت على مغرى بطول سؤالها

صبّ كما يسل الغنيّ المعدم‌

سأل عنبسة بن سعيد أن يكلم له الخليفة فتأخر فسرق متاعه فقال شعر

: أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبو مسلم عن الحرمازيّ قال:

خرج سعيد بن عبد الرحمن بن حسّان إلى عسكر يزيد بن عبد الملك، فأتى عنبسة بن سعيد بن العاصي، و كان أبوه صديقا لأبيه، فسأله أن يرفع أمره إلى الخليفة، فوعده أن يفعل؛ فلم يمكث إلّا يسيرا حتى طرقه لصّ فسرق متاعه و كلّ شي‌ء كان معه؛ فأتى عنبسة فتنجّزه ما وعده؛ فاعتلّ عليه و دافعه؛ فرجع سعيد من عنده فارتجل و قال:

أ عنبس قد كنت لا تعتزي [1]

إلى عدّة منك كانت ضلالا

/ وعدت عدات لو انجزتها

إذا لحمدت و لم ترز [2] مالا

و ما كان ضرّك لو قد شفعت‌

فأعطى الخليفة عفوا نوالا

و قد ينجز الحرّ موعوده‌

و يفعل ما كان بالأمس قالا

فيا ليتني و المنى كاسمها

و قد يصرف الدهر حالا فحالا

قعدت و لم ألتمس ما وعدت‌

و يا ليت وعدك كان اعتلالا

و كانت نعم منك مخزونة

و قلت من أوّل يوم ألالا

أرى كذب القول من شرّ ما

يعدّ إذا الناس عدوّا الخصالا

فأبقيت لي عنك مندوحة

و نفسا عزوفا تقلّ السؤالا

فإن عدت أرجوكم بعدها

فبدّلت بعد العلاء السّفالا

أ أرجوك من بعد ما قد عزفت [3]

لعمري لقد جئت شيئا عضالا

لقي الوليد لما حج فاستأنس به الوليد

: نسخت من كتاب عمرو بن أبي عمرو الشّيبانيّ يأثره عن أبيه قال:

كان سعيد بن عبد الرحمن بن حسّان إذا وفد إلى الشأم نزل على الوليد بن يزيد، فأحسن نزله و أعطاه و كساه و شفع له. فلما حجّ الوليد لقيه سعيد بن عبد الرحمن في أوّل من لقيه، فسلّم عليه، فردّ الوليد عليه السّلام و حيّاه و قرّبه و أمر بإنزاله معه و بسطه، و لم يأنس بأحد أنسه به. و أنشده سعيد قوله فيه:

يا لقومي للهجر بعد التّصافي‌

و تنائى الجميع بعد ائتلاف‌

/ ما شجا القلب بعد طول اندمال‌

غير هاب [4] كالفرخ بين أثافي‌


[1] تعتزي: تنتسب.

[2] ترز: أصلها «ترزأ» سهلت الهمزة ثم حذفت للجازم.

[3] كذا في ب، س: بالزاي المعجمة. و في سائر الأصول: «عرفت» بالراء المهملة.

[4] الهابي: الرماد الدقيق أو التراب المنتشر في الجوّ كالهباء، و أنشد الأصمعيّ:

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست