responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 411

وفد سعيد بن عبد الرحمن بن حسّان على هشام بن عبد الملك و كان حسن الوجه؛ فاختلف إلى عبد الصمد بن عبد الأعلى مؤدّب الوليد بن يزيد بن عبد الملك، فأراده على نفسه، و كان لوطيّا زنديقا؛ فدخل سعيد على هشام مغضبا و هو يقول:

إنه و اللّه لو لا أنت لم‌

ينج منّي سالما عبد الصّمد

/ فقال له هشام: و لما ذا؟ قال:

إنه قد رام منّي خطّة

لم يرمها قبله منّي أحد

/ فقال: و ما هي؟ قال:

رام جهلا بي و جهلا بأبي‌

يدخل الأفعى إلى خيس الأسد

قال: فضحك هشام و قال له: لو فعلت به شيئا لم أنكر عليك.

سأل أبا بكر بن محمد حاجة لدى سليمان بن عبد الملك فلم يقضها و قضاها غيره فهجاه‌

: أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار قال حدّثني عمر بن شبّة قال أخبرنا ابن عائشة [لا أعلمه [1] إلا عن أبيه‌] قال:

سأل سعيد بن عبد الرحمن بن حسّان صديقا له حاجة- و قال هشام بن محمد في خبره: سأل سعيد بن عبد الرحمن أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم حاجة- يكلّم فيها سليمان بن عبد الملك فلم يقضها له، ففزع فيها إلى غيره فقضاها؛ فقال:

سئلت فلم تفعل و أدركت حاجتي‌

تولّى سواكم حمدها و اصطناعها

أبى لك كسب الحمد رأي مقصّر

و نفس أضاق اللّه بالخير باعها

إذا ما أرادته على الخير مرّة

عصاها و إن همّت بشرّ أطاعها

قال ابن عمّار: و قد أنشدنا هذه الأبيات سليمان بن أبي شيخ لسعيد بن عبد الرحمن و لم يذكر لها خبرا.

مدح عديّ بن الرقاع شعره‌

: أخبرني محمد بن يحيى الصّوليّ قال حدّثنا محمد بن زكريا الغلابيّ عن ابن عائشة قال:

قال رجل من الأنصار لعديّ بن الرّقاع: أكتبني [2] شيئا من شعرك. قال: و من أيّ العرب أنت؟ قال: أنا رجل من الأنصار. قال: و من منكم القائل:

/

إنّ الحمام إلى الحجاز بهيج لي‌

طربا ترنّمه إذا يترنّم‌

و البرق حين أشيمه متيامنا

و جنائب الأرواح حين تنسّم‌


[1] كذا وردت هذه الجملة في الأصول.

[2] كذا في أ. و أكتبه شعره و غيره: أملاه عليه. و في سائر الأصول»: «اكتب لي ...».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست