responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 401

العبّاس بن يزيد بن الأسود الكنديّ و إلى العجير السّلوليّ و إلى عمرو بن عقيل بن الحجّاج الهجيميّ و هو أصح الأقوال؛ رواه ثعلب عن أبي نصر عن الأصمعيّ. و على أنّ في هذه الروايات أبياتا ليست مما يغنّى فيه و أبياتا ليست في الرواية [1]. و قد روي أيضا أنّ الجماعة المذكورة تساجلوا هذه الأبيات فقال كل واحد منهم بعضا. و أخبار ذلك و ما يحتاج إليه في شرح غريبه يذكر بعد هذا. و الغناء في اللحن المختار لمعبد خفيف ثقيل أوّل بالوسطى. و في هذين البيتين مع أبيات أخر من القصيدة اشتراك كثير بين المغنّين يتقدّم بعض الأبيات فيه بعضا و يتأخّر بعضها عن بعض على اختلاف تقديم ذلك و تأخيره. و الأبيات تكتب هاهنا ثم تنسب صنعة كلّ صانع في شي‌ء منها إليه؛ و هي بعد البيتين الأوّلين، إذ كانا قد مضيا و استغني عن إعادتهما،:

لمّا تبدّى لها طارت و قد علمت‌

أن قد أظل و أنّ الحيّ غاشيها

/ تشتقّ [2] في حيث لم تبعد مصعّدة

و لم تصوّب إلى أدنى مهاويها

تنتاش [3] صفراء مطروقا بقيّتها

قد كاد يأزي عن الدّعموص آزيها

ما هاج عينك أم قد كاد يبكيها

من رسم دار كسحق [4] البرد باقيها

فلا غنيمة توفّي بالذي وعدت‌

و لا فؤادك حتى الموت ناسيها

بسيط مولى عبد اللّه بن جعفر خفيف ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر من رواية إسحاق في «أمّا القطاة» و الذي بعده، و «تنتاش [5] صفراء» خفيف ثقيل نصر عن عمرو. و لإبراهيم الموصليّ في «لما تبدّى لها» و «أمّا القطاة» خفيف رمل عن الهشاميّ. و لعمر الواديّ في «أمّا القطاة» ثقيل بالوسطى. و لابن جامع في «لما تبدّى لها» و بعده «أمّا القطاة» خفيف رمل. و لسياط في الأوّل و الثاني و بعدهما «تشتق في حيث لم تبعد» خفيف ثقيل بالبنصر، و من الناس من ينسب لحنه إلى عمر الواديّ و ينسب لحن عمر إليه. و لعلّويه في «أمّا القطاة» و الذي بعده رمل هو من صدور أغانيه و مقدّمها. فجميع ما وجدته في هذه الأبيات من الصنعة أحد عشر لحنا [6].

تفاخر جماعة من الشعراء فتسابقوا في وصف القطاة

: فأمّا خبر هذا الشعر، فإن ابن الكلبيّ زعم أنّ السبب فيه أنّ العجير السّلوليّ أوس بن غلفاء الهجيميّ و مزاحما العقيليّ و العباس بن يزيد بن الأسود الكنديّ و حميد بن ثور الهلاليّ اجتمعوا فتفاخروا بأشعارهم و تناشدوا و ادّعى كل واحد منهم أنه أشعر من صاحبه. و مرّ بهم سرب قطا؛ فقال أحدهم: تعالوا حتى نصف القطا ثم نتحاكم إلى من نتراضى به، فأيّنا كان أحسن وصفا لها غلب أصحابه؛ فتراهنوا على ذلك. فقال أوس بن غلفاء الأبيات المذكورة و هي «أمّا القطاة». و قال حميد أبياتا وصف ناقته فيها، ثم خرج إلى صفة القطاة فقال:


[1] في هذه الجملة غموض.

[2] تشتق: تقطع.

[3] سيشرح أبو الفرج فيما سيأتي هذا البيت.

[4] السحق: الثوب البالي.

[5] لعله: «و في تنتاشن صفراء خفيف ثقيل ...».

[6] المذكور هنا سبعة ألحان فقط.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست