responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 340

دعوهن يتبعن الهوى و تبادلوا

بنا، ليس بأس بيننا بالتّبادل‌

تروا حين نأتيهنّ نحن و أنتم‌

لمن و على من وطأة المتثاقل‌

و من عرّيت للّهو قدما ركابه‌

و شاعت قوافي شعره في القبائل‌

تبرّز وجوه السابقين و يختلط

على المقرف [1] الكافي غبار القنابل‌

فإن تمنعوا أسماء أو يك نفعها

لكم أو تدبّوا بيننا بالغوائل‌

فلن [2] تمنعوني أن أعلّل صحبتي‌

على كل شي‌ء [3] من مدى العين قابل [4]

حبسه لديون لزمته و ما وقع في ذلك بينه و بين عقبة بن شريك‌

: قال إسحاق و حدّثني أبو زياد الكلابيّ:

أن يزيد بن الطّثرية كان شريفا متلافا يغشاه الدّين؛ فإذا أخذ به قضاه عنه أخ له يقال له ثور، ثم إنه كثر عليه دين لمولى لعقبة بن شريك الحرشيّ يقال له البربريّ فحبسه له عقبة بالعقيق من بلاد بني عقيل، و عقبة عليها يومئذ أمير. و قال المفضّل بن سلمة قال أبو عمرو الشّيبانيّ: كان يزيد قد هرب منه، فرجع إليه من حبّ/ أسماء، و كانت جارة البربريّ، فأخذه البربريّ. و يقال: إنه أعطاه بعيرا من إبل ثور أخيه. فقال يزيد في السجن:

قضى غرمائي حبّ أسماء بعد ما

تخوّنني ظلم لهم [5] و فجور

فلو قلّ دين البربريّ قضيته‌

و لكنّ دين البربريّ كثير

و كنت إذا حلّت عليّ ديونهم‌

أضمّ جناحي منهم فأطير

عليّ لهم في كل شهر أديّة [6]

ثمانون واف نقدها و جزور

نجي‌ء [7] إلى ثور ففيم رحيلنا

و ثور علينا في الحياة صبور

أشدّ على ثور و ثور إذا رأى‌

بنا خلّة جزل العطاء غفور

فذلك دأبي ما بقيت و ما مشى‌

لثور على ظهر البلاد بعير

و يروى: «فهذا له ما دمت حيّا» ثم إن عقبة حجّ على جمل له يقال له ابن الكميت أنجب ما ركب الناس، و ثبت ابن‌


[1] المقرف: النذل. و الكافي: الخادم و القنابل: جمع قنبلة و هي الطائفة من الناس أو الخيل.

[2] في الأصول: «فإن تمنعوا». و المراد في هذا البيت غامض.

[3] في ب، س: «على كل شر».

[4] في أ، ء، م: «قاتل».

[5] كذا في «الكامل للمبرد» (ص 334 طبع أوروبا) و به يستقيم رويّ القافية. قال في «أساس البلاغة»: و تخوّن فلان حقي إذا تنقصه كأنه خانه شيئا فشيئا. و كل ما غيرك عن حالك فقد تخوّنك. قال لبيد:

تخوّنها نزولي و ارتحالي و في الأصول: تجردت من مطل لهم و غرور.

[6] الأدية في اللغة: المال القليل.

[7] في ب، س: «نحنّ».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست