responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 310

أنخت جديلا عند بثنة ليلة

و يوما أطال اللّه رغم جديل‌

أ ليس مناخ النّضو يوما و ليلة

لبثنة فيما بيننا بقليل؟

مهاجاته قومها بنى الأحب و إهدار السلطان لهم دمه‌

: أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثني أبو غسّان محمد بن يحيى المكّي:

أنّ جميلا لما اشتهرت بثينة بحبّه إياها اعترضه عبيد اللّه بن قطبة أحد بني الأحبّ و هو من رهطها الأدنين فهجاه؛ و بلغ ذلك جميلا فأجابه، و تطاولا فغلبه جميل و كفّ عنه ابن قطبة، و اعترضه عمير بن رمل (رجل من بني الأحبّ) فهجاه. و إياه عنى جميل بقوله:

إذا الناس هابوا خزية ذهبت [1] بها

أحبّ المخازي كهلها و وليدها

لعمر عجوز طرّقت [2] بك إنني‌

عمير بن رمل لابن حرب أقودها

بنفسي فلا تقطع فؤادك ظلّة

كذلك حزني وعثها و صعودها

/ قال: فاستعدوا عليه عامر بن ربعيّ بن دجاجة، و كانت إليه بلاد عذرة، و قالوا: يهجونا و يغشى بيوتنا و ينسب بنسائنا! فأباحهم دمه، و طلب فهرب منه. و غضبت بثينة لهجائه أهلها جميعا. فقال جميل:

و ما صائب من نابل [3] قذفت به‌

يد و ممرّ [4] العقدتين وثيق‌

له من خوافي النّسر حمّ نظائر [5]

و نصل كنصل الزّاعبيّ [6] فتيق‌

على نبعة [7] زوراء أمّا خطامها

فمتن و أمّا عودها فعتيق‌

بأوشك قتلا منك يوم رميتني‌

نوافذ لم تظهر لهنّ خروق‌

تفرّق أهلانا بثين فمنهم‌

فريق أقاموا و استمرّ فريق‌

/ فلو كنت خوّارا لقد باح مضمري [8]

و لكنّني صلب القناة عريق‌

كأن لم نحارب يا بثين لو انه‌

تكشّف غمّاها و أنت صديق‌

قال و يدلّ على طلب عامر بن ربعيّ إيّاه قوله:


[1] يريد: أخذتها و استمسكت بها.

[2] يريد: حملت بك. يقال: طرقت الناقة و المرأة و كل حامل بولدها إذا نشب في بطنها و لم يسهل خروجه.

[3] كذا في «الكامل» للمبرد ص 42 طبع أوروبا. و في الأصول: «نائل».

[4] ممر العقدتين يعني وترا. و الممر: الشديد القتل.

[5] لعله يريد ريشات سودا متشابهة. و في ح: «جم نظائر». و في سائر الأصول: «جم تطاير».

[6] الزاعبيّ من الرماح: الذي إذا هزّ تدافع كله كأن آخره يجري في مقدمه. أو إلى زاعب رجل أو بلد. و الفتيق: الحاد الرقيق.

[7] النبع: شجر من أشجار الجبال تتخذ منه القسيّ؛ و أكرم القسيّ ما كان من النبع. و زوراء: معوجة، و كلما كانت القوس أشد انعطافا كان سهمها أمضى. و خطام القوس: وترها. و متن: قوي. و عتيق: قديم.

[8] كذا في ب، س. و في سائر الأصول: «ميسمي» بالياء المثناة. و لعله «مبسمي» بالباء الموحدة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 8  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست