قال
و ولد عطيّة جريرا- و أمّه أمّ قيس بنت معيد من بني كليب- و عمرا و أبا الورد.
فأمّا أبو الورد فكان يحسد جريرا؛ فذهبت لجرير إبل فشمت به أبو الورد فقال له
جرير:
أبا الورد أبقى اللّه منها بقيّة
كفت كلّ لوّام خذول و حاسد
و أما عمرو
فكان أكبر من جرير، و كان يقارضه الشعر. فقال له جرير:
قال: و كان
يزيد بن معاوية عاتب أباه بهذه الأبيات و نسبها إلى نفسه؛ لأن جريرا لم يكن شعره
شهر حينئذ. فقدم جرير على يزيد في خلافته فاستؤذن له/ مع الشعراء، فأمر يزيد ألّا يدخل
عليه شاعر إلّا من عرف شعره؛ فقال جرير: قولوا له: أنا القائل:
فردّيي جمال الحيّ ثم تحمّلي
فما لك فيهم من مقام و لا ليا
فأمر بإدخاله.
فلمّا أنشده قال يزيد: لقد فارق أبي الدنيا و ما يحسب إلّا أنّي قائلها، و أمر له
بجائزة و كسوة.
استعار من
أبيه فحلا و لما استردّه منه عرّض به
: أخبرني أبو
الحسن الأسديّ قال حدّثنا محمد بن صالح بن النطّاح قال قال أبو عبيدة قال أبو
عمرو:
استعار جرير من
أبيه فحلا يطرقه في إبله، فلما استغنى عنه جاءه أبوه في بتّ [3] خلق يستردّه؛
فدفعه إليه و قال: يا أبت، هذا «تردّ إلى عطيّة تعتل». يعرّض بقول الفرزدق فيه: