أخبرني عبد
الواحد بن عبيد عن قعنب بن المحرز الباهليّ عن المغيرة بن حجناء و عمارة بن عقيل
قالا:
/ خرج جرير إلى
دمشق يؤمّ الوليد، فمرض ابن له يقال له سوادة، و كان به معجبا، فمات بالشأم، فجزع
عليه و رثاه جرير فقال:
أودى سوادة يجلو مقلتي لحم
باز يصرصر فوق المربأ العالي
حديث الفرزدق
عنه
: أخبرني أحمد
بن عبد العزيز الجوهريّ قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثني أحمد بن معاوية قال
حدّثني رجل من أصحاب الحديث يقال له الحسن قال حدّثني أبو نصر اليشكريّ عن مولى
لبني هاشم قال:
امترى [4] أهل
المجلس في جرير و الفرزدق أيّهما أشعر، فدخلت على الفرزدق فما سألني عن شيء حتى
قال:
يا نوار، أدركت
برنيّتك؟ قالت: قد فعلت أو كادت. قال: فابعثي بدرهم فاشتري لحما، ففعلت و جعلت
تشرّحه و تلقيه على النار و يأكل. ثم قال: هاني برنيّتك، فشرب قدحا ثم ناولني، و
شرب آخر ثم ناولني. ثم قال: هات حاجتك يا ابن أخي، فأخبرته؛ قال: أ عن ابن الخطفى
تسألني! ثم تنفّس حتى قلت: انشقّت حيازيمه [5]، ثم قال:
قاتله اللّه!
فما أخشن ناحيته و أشرد قافيته! و اللّه لو تركوه لأبكى العجوز على شبابها، و
الشابّة على أحبابها، و لكنهم هرّوه [6] فوجدوه عند الهراش نابجا و عند الجراء [7]
قارحا، و قد قال بيتا لأن أكون قلته أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس:
إذا غضبت عليك بنو تميم
حسبت الناس كلّهم غضابا
أثنى عليه
الفرزدق أمام الأحوص
: أخبرني أحمد
بن عبد العزيز قال حدّثنا عمر بن شبّة، و أخبرني الحسين بن يحيى عن حمّاد عن أبيه
عن أبي عبيدة، قالا:
/ نزل الفرزدق
على الأحوص حين قدم المدينة. فقال الأحوص: ما تشتهي؟ قال: شواء و طلاء [8] و غناء.