responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 57

إذا استنزلوا عنهنّ للطعن أرقلوا

إلى الموت إرقال الجمال المصاعب‌

فجعل أصحابه يتعجّبون و يقولون: انظروا إلى هذا! كان قبيل [الصبح‌] [1] يسبّح و هو الآن ينشد الشعر.

قال [2]: و أمر يزيد عبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك بن/ مروان فوقف بباب الجابية فنادى: [من كان له عطاء فليأت إلى عطائه، و من لم يكن له عطاء فله ألف درهم معونة] [3]؛ فبايع له الناس و أمر بالعطاء. قال: و ندب يزيد بن الوليد الناس إلى قتال الوليد بن يزيد مع عبد العزيز، و قال: من انتدب معه فله ألفان، فانتدب ألفا رجل؛ فأعطاهم و قال: موعدكم ذنبة [4]؛ فوافى ذنبة ألف و مائتا رجل؛ فقال: ميعادكم مصنعة بالبرّيّة و هي لبنى عبد العزيز بن الوليد؛ فوافاه ثمانمائة رجل، فسار فوافاهم ثقل [5] الوليد فأخذوه و مع عبد العزيز فرسان منهم منصور بن جمهور و يعقوب بن عبد الرحمن السّلميّ و الأصبغ بن ذؤالة و شبيب بن أبي مالك الغسّانيّ و حميد بن نصر اللّخميّ، فأقبلوا فنزلوا قريبا من الوليد. فقال الوليد: أخرجوا لي سريرا فأخرجوه فصعد عليه. و أتاه خبر العباس بن الوليد: إنّي أجيئك. و أتي الوليد بفرسين الذائد [6] و السّنديّ؛ و قال: أ عليّ يتواثب الرجال و أنا أثب على الأسد و أتخصّر [7] الأفاعي!. و هم ينتظرون العباس أن يأتيهم و لم يكن بينهم كبير قتال، فقتل/ عثمان [8] الخشبيّ، و كان من أولاد الخشبيّة الذين كانوا مع المختار [9]. و بلغ عبد العزيز بن الحجّاج أن العباس بن الوليد يأتي الوليد؛ فأرسل منصور بن جمهور في جريدة [9] خيل و قال: إنكم تلقون العباس بن الوليد و معه بنوه في الشّعب فخذوه. و خرج منصور/ في تلك الخيل و تقدّموا إلى الشّعب، و إذا العبّاس و معه ثلاثون [10] قد تقدّموا أصحابه؛ فقال له: اعدل إلى عبد العزيز، فشتمهم؛ فقال له منصور: و اللّه لئن تقدّمت لأنفذنّ حصينك [11] بالرّمح؛ فقال: إنا للّه! فأقبلوا به يسوقونه إلى عبد العزيز، فقال له عبد العزيز: بايع ليزيد؛ فبايع و وقف؛ و نصبوا [12] راية و قالوا: هذا العباس قد بايع. و نادى منادي عبد العزيز؛ من لحق بالعباس بن الوليد فهو آمن؛ فقال العباس: إنا للّه! خدعة من خدع الشيطان! هلك و اللّه بنو مروان!. فتفرّق الناس عن الوليد و أتوا العباس. و ظاهر الوليد في درعين و قاتلهم. و قال الوليد: من جاء برأس فله خمسمائة درهم، فجاء جماعة بعدّة رءوس، فقال: اكتبوا أسماءهم؛ فقال له رجل من‌


[1] التكملة عن «الطبري» (ق 2 ص 1791 طبع أوروبا).

[2] في أ، ء، م: «قالوا».

[3] هذه العبارة التي بين قوسين عبارة «الطبري». و في الأصول: «ألا من كان له عطاء فله أربعون دينارا في العطاء و معونة ألف درهم فبايعه ... إلخ».

[4] كذا في «الطبري». و هي موضع بعينه من أعمال دمشق. و في الأصول: «دنية» و هو تصحيف.

[5] الثقل: المتاع.

[6] في الأصول: «الزابد». و التصويب عن «نسب الخيل» لهشام بن محمد الكلبي (ص 44) طبع ليدن و «شرح القاموس» مادة «ذود».

[7] كذا في «الطبري». و تخصر: أخذ المخصرة (العصا) بيده و أمسكها. و في الأصول: «و أعض».

[8] كذا في «الطبري» (قسم 2 ص 1798، 1804). و كان من أصحاب الوليد بن يزيد. و في الأصول: «يزيد بن عثمان الخشبي» و هو خطأ.

[9] يريد المختار بن أبي عبيد. خرج بالكوفة سنة ست و ستين مطالبا بدم الحسين رضي اللّه عنه و أهل بيته و ذلك في سلطان ابن الزبير و أخرج عن الكوفة عبد اللّه بن مطيع عامل ابن الزبير، ثم قتله مصعب بن الزبير.

[10] كذا في أ، ء، م. و في ب، س، ح: «و معه بنوه». و عبارة الطبري: «في ثلاثين من بنيه».

[11] كذا في «الطبري»: و قال: «يعني درعك»: و في الأصول: «خصيتيك»، و هو تحريف.

[12] كذا في «الطبري». و في الأصول: «و نصب».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست