responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 38

قال: فما لبث بعد ذلك إلا يسيرا حتى قتل.

غضب على جارية أمرها بالغناء في شعر لم تعرفه‌

: أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثني إسحاق بن إبراهيم قال حدّثني معاوية بن بكر عن يعقوب بن عيّاش المروزيّ (من أهل ذي [1] المروة) أن أباه حمل عدّة جوار إلى الوليد بن يزيد؛ فدخل إليه و عنده أخوه عبد الجبار و كان حسن الوجه و الشّعرة و فيّها؛ فأمر الوليد جارية منهنّ أن تغنّي:

لو كنت من هاشم أو من بني أسد

أو عبد شمس أو أصحاب اللّوا الصّيد

و أمرها أخوه أن تغنّي:

أتعجب أن طربت لصوت حاد

حدا بزلا يسرن ببطن واد

فغنّت ما أمرها به الغمر [2]؛ فغضب الوليد و احمرّ وجهه، و ظن أنها فعلت ذلك ميلا إلى أخيه. و عرفت الشرّ في وجهه، فاندفعت فغنّت:

صوت‌

أيها العاتب الذي خاف هجري‌

و بعادي و ما عمدت [3] لذاكا

أ ترى أنّني بغيرك صبّ‌

جعل اللّه من تظنّ فداكا

أنت كنت الملول في غير شي‌ء

بئس ما قلت ليس ذاك كذاكا

و لو أنّ الذي عتبت عليه‌

خيّر الناس واحدا ما عداكا

فارض عنّي جعلت نعليك إنّي‌

و العظيم الجليل أهوى رضاكا

/- الشعر لعمر [4]. و الغناء لمعبد من روايتي يونس و إسحاق، و لحنه من خفيف الثقيل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر. و ذكر حماد في أخبار ابن عائشة أن له فيه لحنا- قال: فسرّي عن الوليد و قال لها: ما منعك أن تغنّي ما دعوتك إليه؟ قالت: لم أكن أحسنه، و كنت أحسن الصوت/ الذي سألنيه، أخذته من ابن عائشة؛ فلما تبيّنت غضبك غنّيت هذا الصوت و كنت أخذته من معبد. تعني الذي اعتذرت به إليه.


[1] ذو المروة: قرية بوادي القرى.

[2] في هذا الخبر الذي ساقه أبو الفرج تباين؛ فقد ذكر أن عبد الجبار هو الذي أمر الجارية بالغناء ثم قال بعد ذلك: «فغنت ما أمرها به الغمر» و الغمر من أولاد يزيد بن عبد الملك و أخو الوليد. و لم نقف على أسماء أولاد يزيد كلهم. غير أن ابن قتيبة في «المعارف» و «صاحب عقد الجمان» و غيرهما ذكروا أن ليزيد ثمانية ذكور و لم يسموهم. فالغالب أن في الخبر تحريفا في أحد الاسمين لم نتبين صوابه لخلو المصادر التاريخية و الأدبية التي بين أيدينا من هذا الخبر.

[3] في ب، س: «عهدت»، و هو تحريف.

[4] وردت هذه الأبيات في ديوانه (ص 162 طبع أوروبا) باختلاف عما هنا.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست