responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 208

يفعلوا شيئا. و كان خالد بن عبيد اللّه أحد بني الحارث بن عبد مناة فيمن حضر الوقعة هو و ضرار [1]. فأشار إلى ذلك ضرار بن الخطاب بقوله:

/

دعوت إلى خطّة خالدا

من المجد ضيّعها خالد

فو اللّه أدري [2] أضاهى بها

بني [3] العمّ أم صدره بارد

و لو خالد عاد في مثلها

لتابعه عنق وارد [4]

و قال ضرار أيضا:

أرى ابني لؤيّ [5] أسرعا أن تسالما

و قد سلكت أبناؤها كلّ مسلك‌

/ فإن أنتم لم تثأروا برجالكم‌

فدوكوا [6] الذي أنتم عليه بمدوك [7]

فإنّ أداة الحرب ما قد جمعتم‌

و من يتّق الأقوام بالشّر يترك‌

سرايا النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم يوم الفتح إلى قبائل كنانة

: فلما كان يوم فتح مكة بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بالجيوش إلى قبائل بني كنانة حوله، فبعث إلى بني ضمرة نميلة بن عبد اللّه اللّيثيّ، و إلى بني الدّئل عمرو بن أميّة الضّمريّ، و بعث إلى بني مدلج عيّاش بن أبي ربيعة المخزوميّ، و بعث إلى بني بغيض و محارب بن فهر عبد اللّه بن نهيك أحد بني مالك بن حسل، و بعث إلى بني عامر بن عبد مناة خالدا.

فوافاهم خالد بماء يقال له الغميصاء؛ و قد كان خبره سقط إليهم، فمضى منهم سلف قتله بقوم منهم، يقال لهم بنو قيس [8] بن عامر و بنو قعين بن عامر و هم خير القوم و أشرفهم، فأصيب من أصيب. فلما أقبل خالد/ و دخل المدينة قال له النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم: «يا خالد ما دعاك إلى هذا»! قال: يا رسول اللّه آيات سمعتهنّ أنزلت عليك. قال: «و ما هي»؟

قال: قول اللّه عزّ ذكره: قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَ يُخْزِهِمْ وَ يَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَ يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَ يُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ‌ و جاءني ابن أمّ أصرم فقال لي: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يأمرك أن تقاتل. فحينئذ بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فوداهم.


[1] هو ضرار بن الخطاب بن مرداس القرشي الفهري أحد الأشراف و الشعراء المعدودين و الأبطال المذكورين، من مسلمة الفتح، و هو رئيس بني فهر، و قد شهد فتوح الشأم. (انظر «شرح القاموس» مادة ضرر).

[2] النفي مقدر هنا، أي فو اللّه لا أدري. و حذف حرف النفي في مثل هذا الموضع قياسي. و شرطه أن يكون الحرف «لا» و بعده فعل مضارع جواب لقسم.

[3] كذا في ح. و في سائر الأصول: «من» و هو تحريف.

[4] عنق وارد: متدل، يكنى بذلك عن موته.

[5] هو لؤي بن غالب بن فهر و اليه ينتهي عدد قريش و شرفها. و ولده كعب بن لؤي و عامر بن لؤي و سامة بن لؤي و سعد بن لؤي و خزيمة بن لؤي و الحارث بن لؤي و عوف بن لؤي. و من هؤلاء تنحدر بطون و أفخاذ. و لم ندر من المعنيّ في هذا الشعر.

[6] فدوكوا: اسحقوا.

[7] كذا في ح و نسخة الشيخ الشنقيطي مصححة بقلمه. و المدوك: حجر يسحق به الطيب. و في سائر الأصول: «بمدرك» بالراء و هو تحريف.

[8] في ح: «بنو قين» بالنون.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست