responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 188

قال حدّثنا حيّان بن علي عن أبي سعيد عن عكرمة عن ابن عباس قال:

كان النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم إذا أراد حاجة تباعد حتى لا يراه أحد، فنزع خفّه فإذا عقاب قد تدلّى فرفعه فسقط منه أسود سالخ. فكان النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم يقول: «اللهمّ إني أعوذ بك من شرّ ما يمشي على بطنه و من شرّ ما يمشي على رجليه و من شرّ ما يمشي على أربع و من شرّ الجن و الإنس».

قال أبو سعيد و حدّثنا/ محمد بن إسماعيل الرّاشديّ قال حدّثنا عثمان بن سعيد قال حدّثنا حيّان بن علي عن سعد بن طريف عن عكرمة عن ابن عباس مثله.

بلغه أن الحسن و الحسين ركبا ظهر النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم فقال شعرا

: أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا حاتم بن قبيصة قال:

سمع السيّد محدّثا يحدّث أن النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم كان ساجدا، فركب الحسن و الحسين على ظهره؛ فقال عمر رضي اللّه عنه: نعم المطيّ مطيّكما! فقال/ النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم: «و نعم الراكبان هما». فانصرف السيّد من فوره فقال في ذلك:

أتى حسنا و الحسين النبيّ‌

و قد جلسا حجرة [1] يلعبان‌

ففدّاهما ثم حيّاهما

و كانا لديه بذاك المكان‌

فراحا و تحتهما عاتقاه‌

فنعم المطيّة و الراكبان‌

وليدان أمّهما برّة

حصان مطهّرة للحصان‌

و شيخهما [2] ابن أبي طالب‌

فنعم الوليدان و الوالدان‌

خليليّ لا ترجيا و اعلما

بأن الهدى غير ما تزعمان‌

و أنّ عمى الشكّ بعد اليقين‌

و ضعف البصيرة بعد العيان‌

ضلال فلا تلججا فيهما

فبئست لعمركما الخصلتان‌

أ يرجى عليّ إمام الهدى‌

و عثمان ما أعند المرجيان [3]

و يرجى ابن حرب [4] و أشياعه‌

و هوج الخوارج [5] بالنّهروان‌


[1] الحجرة: الناحية.

[2] كذا في «تجريد الأغاني» و في الأصول: «و شخصهما» بالصاد المهملة، و هو تحريف.

[3] كذا في الأصول.

[4] يعني به معاوية بن أبي سفيان بن حرب.

[5] الخوارج: جماعة كانوا مع علي رضي اللّه تعالى عنه في صفين و خرجوا عليه منهم الأشعث بن قيس و غيره. أرادوه على أن يقبل التحكيم الذي دعاه إليه معاوية و عمرو بن العاص، فأراد أن يبعث عبد اللّه بن العباس فرفض الخوارج ذلك و قالوا: هو منك، فحملوه على بعث أبي موسى الأشعري على أن يحكما بكتاب اللّه تعالى فجرى الأمر على خلاف ما رضي به. فلما لم يرض بذلك خرجت الخوارج عليه و قالوا: لم حكمت الرجال! لا حكم إلا اللّه، و هم المارقة الذين اجتمعوا بالنهروان. و كبار فرق الخوارج ستة: الأزارقة و النجدات و الصفرية و العجاردة و الإباضية و الثعالبة و الباقون فروعهم و يجمعهم القول بالتبري عن عثمان و علي‌

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست