قال
حدّثنا حيّان بن علي عن أبي سعيد عن عكرمة عن ابن عباس قال:
كان النبيّ
صلّى اللّه عليه و سلّم إذا أراد حاجة تباعد حتى لا يراه أحد، فنزع خفّه فإذا عقاب
قد تدلّى فرفعه فسقط منه أسود سالخ. فكان النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:
«اللهمّ إني أعوذ بك من شرّ ما يمشي على بطنه و من شرّ ما يمشي على رجليه و من شرّ
ما يمشي على أربع و من شرّ الجن و الإنس».
قال أبو سعيد و
حدّثنا/ محمد بن إسماعيل الرّاشديّ قال حدّثنا عثمان بن سعيد قال حدّثنا حيّان بن
علي عن سعد بن طريف عن عكرمة عن ابن عباس مثله.
بلغه أن
الحسن و الحسين ركبا ظهر النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم فقال شعرا
: أخبرني أحمد
بن عبد العزيز الجوهريّ قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا حاتم بن قبيصة قال:
سمع السيّد
محدّثا يحدّث أن النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم كان ساجدا، فركب الحسن و الحسين
على ظهره؛ فقال عمر رضي اللّه عنه: نعم المطيّ مطيّكما! فقال/ النبيّ صلّى اللّه
عليه و سلّم: «و نعم الراكبان هما». فانصرف السيّد من فوره فقال في ذلك:
[5] الخوارج:
جماعة كانوا مع علي رضي اللّه تعالى عنه في صفين و خرجوا عليه منهم الأشعث بن قيس
و غيره. أرادوه على أن يقبل التحكيم الذي دعاه إليه معاوية و عمرو بن العاص، فأراد
أن يبعث عبد اللّه بن العباس فرفض الخوارج ذلك و قالوا: هو منك، فحملوه على بعث
أبي موسى الأشعري على أن يحكما بكتاب اللّه تعالى فجرى الأمر على خلاف ما رضي به.
فلما لم يرض بذلك خرجت الخوارج عليه و قالوا: لم حكمت الرجال! لا حكم إلا اللّه، و
هم المارقة الذين اجتمعوا بالنهروان. و كبار فرق الخوارج ستة: الأزارقة و النجدات
و الصفرية و العجاردة و الإباضية و الثعالبة و الباقون فروعهم و يجمعهم القول
بالتبري عن عثمان و علي