: الحسين بن الضحّاك
باهليّ صليبة [1]، فيما ذكر محمد بن داود بن الجرّاح؛ و الصحيح أنه مولى لباهلة. و
هو بصريّ المولد و المنشأ، من شعراء الدولة العباسيّة، و أحد ندماء الخلفاء من بني
هاشم. و يقال: إنه أوّل من جالس منهم محمد الأمين. شاعر أديب ظريف مطبوع حسن
التصرّف في الشعر حلو المذهب، لشعره قبول و رونق صاف.
و كان أبو نواس
يأخذ معانيه في الخمر فيغير عليها. و إذا شاع له شعر نادر في هذا المعنى نسبه
الناس إلى أبي نواس.
و له معان في
صفتها أبدع فيها و سبق إليها، فاستعارها أبو نواس، و أخبارهما في هذا المعنى و
غيره تذكر في أماكنها.
و كان يلقّب
الخليع و الأشقر، و هاجى مسلم بن الوليد فانتصف منه. و له غزل كثير جيّد. و هو [2]
من المطبوعين الذين تخلو أشعارهم و مذاهبهم جملة من/ التكلّف. و عمّر عمرا طويلا
حتى قارب المائة السنة، و مات في خلافة المستعين أو المنتصر.
و حدّثني جعفر
بن قدامة قال حدّثني عليّ بن يحيى المنجّم قال:
كان حسين بن
الضحّاك بن ياسر مولى لباهلة، و أصله من خراسان؛ فكان ربما اعترف بهذا الولاء و
ربما جحده، و كان يلقّب بالأشقر، و هو و محمد بن حازم الباهليّ ابنا خالة.
و حدّثني
الصّوليّ عن إبراهيم بن المعلّى الباهليّ: أنه سأله عن نسب حسين بن الضحّاك فقال:
هو حسين بن الضحّاك بن ياسر، من موالي سليمان بن ربيعة الباهليّ. قال الصوليّ: و
سألت الطيّب بن محمد الباهليّ عنه فقال لي: هو الحسين/ بن الضحّاك بن فلان بن فلان
بن ياسر، قديم الولاء، و داره في بني مجاشع و فيها ولد الحسين، أرانيها صاحبنا
سعيد بن مسلم.
قال قصيدته
الخمرية فاستحسنها أبو نواس و نسبت إليه
: أخبرني عليّ
بن العبّاس بن أبي طلحة الكاتب و محمد بن يحيى الصّوليّ قالا: حدّثنا المغيرة بن
محمد المهلّبيّ قال حدّثنا حسين بن الضحّاك قال: أنشدت أبا نواس لمّا حججت قصيدتي
التي قلتها في الخمر و هي: