responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 108

حتى إذا أسندت في البيت و احتضرت‌

عند الصّبوح ببسّامين أكفاء

فضّت خواتمها في نعت واصفها

عن مثل رقراقة [1] في جفن مرهاء [2]

قال: فصعق صعقة أفزعني، و قال: أحسنت و اللّه يا أشقر! فقلت: ويلك يا حسن! إنك أفزعتني و اللّه! فقال:

بلى و اللّه أفزعتني و رعتني، هذا معنى من المعاني التي كان فكري لا بدّ أن ينتهي إليها أو أغوص عليها و أقولها فسبقتني إليه و اختلسته منّي، و ستعلم لمن يروى أ لي أم لك؛ فكان و اللّه كما قال، سمعت من لا يعلم يرويها له.

أخبرني بهذا الخبر الحسن بن عليّ الخفّاف قال حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدّثني محمد بن عبد اللّه مولى بني هاشم أبو جعفر قال:

سمعت الحسين بن الضحّاك يقول: لما قلت قصيدتي:

بدّلت من نفحات الورد بالآء

/ أنشدتها أبا نواس؛ فقال: ستعلم لمن يرويها الناس أ لي أم لك؛ فكان الأمر كما قال، رأيتها في دفاتر الناس في أوّل أشعاره.

أخبرني جعفر بن قدامة عن أحمد بن أبي طاهر عن أحمد بن صالح عن الحسين بن الضحّاك، فذكر نحوا منه.

ذكر للمأمون فحجبه لشعره في الأمين و ذهب للبصرة

: أخبرني الصّوليّ قال حدّثني عبد اللّه بن محمد الفارسيّ عن ثمامة بن أشرس، قال الصوليّ و حدّثنيه عون بن محمد عن عبد اللّه بن العباس بن الفضل بن الرّبيع قال:

لمّا قدم المأمون من خراسان و صار إلى بغداد، أمر بأن يسمّى له قوم من أهل الأدب ليجالسوه و يسامروه، فذكر له جماعة فيهم الحسين بن الضحّاك، و كان من جلساء محمد المخلوع؛ فقرأ أسماءهم حتى بلغ إلى اسم حسين، فقال: أ ليس هو الذي يقول في محمد:

هلّا بقيت لسدّ فاقتنا

أبدا و كان لغيرك التّلف‌

فلقد خلفت خلائفا سلفوا

و لسوف يعوز بعدك الخلف‌

لا حاجة لي فيه، و اللّه لا يراني أبدا إلا في الطريق. و لم يعاقب الحسين على ما كان من هجائه/ له و تعريضه به. قال: و انحدر حسين إلى البصرة فأقام بها طول أيام المأمون.

أخبرني عمّي و الكوكبيّ بهذا قالا حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال حدّثنا عبد اللّه بن الحارث المروزيّ عن إبراهيم بن عبد اللّه ابن أخي السّنديّ بن شاهك، فذكر مثله سواء.

أنشد المأمون مدحه فيه فلم يرض عنه‌

: قال ابن أبي طاهر فحدّثني محمد بن عبد اللّه صاحب المراكب قال أخبرني أبي عن صالح بن الرشيد قال:


[1] الرقراقة: الدمعة التي تترقرق (تتحرّك) في العين و لا تسيل.

[2] المرهاء: المرأة التي لم تكتحل.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست